الإعلامي عاطف السقطري – #الثورة الشبابية ثورة ١١ فبراير طالبت بالتغيير وإسقاط النظام .
لكن الحاقدين من دول الجوار هم من حرّف الثورة الشبابية وسرقوها باسم المبادرة الخليجية خوفا من نجاح العملية الديمقراطية في بلد مجاور لهم كاليمن .
هذا اليمن الذي رفضته كل دول الجليج أن يكون جزء من مكونها الخليجي في منظومة مجلس التعاون الخليجي .
ثم فجأة تهب كل هذه الدول الخليجية إلى مبادرة على أساس أنهم خائفين على اليمن وشعبه وهم الذين تركوا اليمن بعيدا عنهم طوال هذه السنوات .
وحينما حاول اليمن اصلاح نفسه بنفسه وتغيير ما يجب تغييره هبّوا كلهم بمبادرتهم المشؤومة – الحاقدة- ثم ملأ اليمن بعدا أرضا وإنسانا دمارا ودماءا وحقارة لم يعرفها التاريخ الإنساني اليمني .
والطامة أن النخبة اليمنية والشرعية تعلق آملها على منظومة خليجية كهذه ، المنظومة التي ترى اليمن والشعب اليمني أقل منهم قدرا ومكانة ، فسكرت حدودها بوجهه وهي التي تزعم إعادة الشرعية لبلدها .
أي العقلين أكثر خفّة وغباوة؟
عقل الشرعية اليمنية أم عقل المنطمومة الخليجية ؟
في الحقيقة الإثنين كل واحد منهما أكثر جنونا من الآخر ، رئيس خارج الدولة ، ودول خليجية تدعم رئيس يحكم بلد من خارج دولته لأكثر من ست سنوات ، هذا الرئيس المنظومة الخليجية هي من أتت به بينما هو ثاني أكبر رقم بعد عفاش في النظام الذي قامت عليه الثورة .
الخليج عمل إعادة تدوير بل ونقل كل النظام للخليج عنده ، يحميه ويذوذ عنه ، وفردوا أجتحتهم على اليمن طول وعرض سماء وأرض ، والشعب وكأنه لم يكن يوما له شأن وهم الذين قالوا ( نحن أولو قوة وألو بأس شديد ) هي فقط لحظة قد تغير مجرى الأمور كلها رأسا على عقب ، وهذه اللحظة لا محالة آتية والصبح قريب …
الثورة الشبابية نائمة في زاوية من زوايا الأرض وما أن تنتفض هذه المرة إلا وجرفت معها الخليج كله دون إستثناء – أصحاب المبادرة اللعينة المشؤومة- سرقوا ثورة الشباب الساعية الى يمن مدني ديمقراطي خوفا على عروشهم الملكيةالتي ترعبها الديقراطية ، ولو كانت عروشهم أقوى ما خافوا مما يحدث في اليمن من تغيير فكيف ببلدانهم الهشة التي ترتعب من ثورة خارج منظومتهم .
منظمومة مرتعشة تخاف من تنظيم مثل الاخوان وتخاف من الاحزاب وتخاف من الديمقراطية ، فجندت الخونة والمترزقة من ضعفاء النفوس للقضاء على حلم اليمن واليمنيين بحجج واهية تشبه عقولهم الخاوية من السياسة والانسانية وشؤون البلاد والعباد .
سيخرجوا الخليجيون يوما من اليمن صاغرين ويعود الشباب لثورتهم وتحقيق أحلام اليمن الواحد يرفرف عاليا في سماء الدنيا يوما ، من صعدة الى المهرة الى سقطرى بكل حرية ومدنية وديمقراطية ، وقتها ننقل تجربتنا للعربان عيال الصحراء والخيام النتنة.. سارقي أحلام الشعوب .
ثورة ١١ فبراير لن تمل حتى تملوا ولو لمئة عام …
المصدر: facebook