ستحضر سكارليت جوهانسون مهرجان كان السينمائي لأول مرة كمخرجة بفيلمها “إليانور ذا غرايت”. الفيلم يحكي قصة إليانور مورغينستين التي تبدأ حياة جديدة في نيويورك عند بلوغها 94 عامًا. كما سيحضر المخرج الإيراني جعفر بناهي بعد غياب 15 عامًا بسبب مشاكله القضائية، لعرض فيلمه “حادثة بسيطة”، عقب قضائه 7 أشهر في السجن. تم منح بناهي جواز سفره أخيرًا في أبريل 2023. بالإضافة إلى ذلك، يُعرض فيلم “فيوري” للمخرج الإيطالي ماريو مارتونه، الذي يعود للمنافسة الرسمية بعد حضوره السنة الماضي.
من المتوقع أن تشارك الممثلة الأميركية سكارليت جوهانسون في مهرجان كان السينمائي للمرة الأولى كمخرجة، بينما يواكب المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي عرض أحد أفلامه، في أول ظهور له في مهرجان سينمائي منذ 15 عاماً.
ويُعتبر عرض فيلم “إليانور ذا غرايت” (Eleanor the Great) الذي أخرجته جوهانسون من أكثر الأحداث المنتظرة في مهرجان كان.
وتكون جوهانسون الثانية بين نجمات هوليود اللواتي يعرضن أفلامهن الأولى في قسم “نظرة ما” هذا السنة، بعد كريستن ستيوارت مع فيلم “ذا كرونولوجي أوف ووتر” (The Chronology of Water).
ويستعرض فيلم جوهانسون، التي تُعتبر من أعلى الممثلات أجراً في السينما الأميركية، قصة إليانور مورغينستين (جون سكويب) التي تعود للعيش في نيويورك في سن الـ 94 لتبدأ حياة جديدة بعد عقود في فلوريدا.
قال المخرج ويس أندرسون، الذي عملت معه جوهانسون في 3 أفلام، من بينها “ذا فينيشين سكيم” (The Phoenician Scheme) الذي ينافس على جائزة السعفة الذهبية هذا السنة، “شاهدت فيلمها وأحببته”.
وأضاف مازحاً أن “سكارليت تصنع الأفلام منذ وقت طويل، ربما أطول من فترة عملي. هي أصغر مني بنحو 20 عاماً، ولكن أعتقد أنها أخرجت فيلمها الأول عندما كانت في التاسعة”.
غياب طويل
من بين اللحظات المتوقعة في مهرجان كان أيضاً صورة جعفر بناهي على السجادة الحمراء.
تمكن المخرج الحائز على جوائز عديدة، والذي قضى 7 أشهر مسجونا في إيران عامي 2022 و2023، من مغادرة طهران مع فرقته للذهاب إلى كان، حيث سيشهد عرض فيلم “حادثة بسيطة” (تصادف ساده) الذي صُوّر سرًا ومن دون أي تمويل إيراني، ولم تتسرّب عنه معلومات كثيرة.
لم يشارك بناهي في أي مهرجان دولي منذ 15 عاماً حين بدأت مشاكله القضائية في بلاده، مما منعه لفترة طويلة من حرية السفر.
خلال هذه الفترة، حصل مخرج فيلم “تاكسي طهران” الفائز بجائزة الدب الذهبي في برلين عام 2015، وفيلم “3 وجوه” الفائز بجائزة أفضل سيناريو في كان عام 2018، على جائزة خاصة من لجنة التحكيم في البندقية عام 2022 عن فيلم “الدببة غير موجودة”.
حُكم على بناهي بالسجن 6 سنوات في عام 2010 بتهمة “الدعاية ضد النظام الحاكم”، بالإضافة إلى منعه من إخراج الأفلام أو مغادرة البلاد لمدة 20 عاماً، وأعاد له أخيراً جواز سفره في أبريل/نيسان 2023، مما سمح له بالسفر إلى فرنسا حيث تعيش ابنته.
وسيُعرض أيضاً فيلم “فيوري” (Fuori) الذي يتناول قصة الكاتبة الإيطالية غولياردا سابيينزا التي سُجنت عام 1980 بتهمة السرقة.
يمثل هذا الفيلم، الذي أخرجه ماريو مارتونه وتؤدي فيه فاليريا غولينو البطولة، عودةً للمخرج الإيطالي البالغ 65 عاماً إلى المسابقة الرسمية لمهرجان كان بعد حضوره للمرة الأولى للمهرجان الفرنسي عام 2022 مع فيلم “نوستالجيا” (Nostalgia).