الإمارات تسعى للسيطرة على سقطرى: مواطنون يرفضون ويتحدون
تتعرض جزيرة سقطرى اليمنية لضغوط متزايدة من قبل الإمارات العربية المتحدة، حيث تسعى أبو ظبي إلى فرض أجندتها الخاصة على هذه الجزيرة الاستراتيجية ذات التنوع البيولوجي الفريد.
محاولة فرض “الحكم الذاتي”
شهدت سقطرى في الآونة الأخيرة محاولات من قبل بعض القوى المحلية، بدعم إماراتي، للإعلان عن “حكم ذاتي” للجزيرة. هذه الخطوة قوبلت برفض شديد من قبل غالبية سكان سقطرى الذين يرون فيها تهديداً لهويتهم ووحدتهم الوطنية.
استغلال الحاجة الإنسانية
تستخدم الإمارات المساعدات الإنسانية كأداة للضغط على سكان سقطرى، حيث تربط تقديم المساعدات المالية بالموافقة على مشروع الحكم الذاتي. هذه الخطوة أثارت غضبًا واسعًا بين السكان الذين يشعرون بأنهم يخضعون للإكراه.
تأثير الأزمة على حياة الناس
تسببت الأزمة في تدهور الأوضاع المعيشية لسكان سقطرى، حيث يعاني الكثيرون من نقص المياه والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى. كما أدت التوترات السياسية إلى تفاقم الانقسامات الاجتماعية وتقويض النسيج الاجتماعي المتماسك الذي تتمتع به الجزيرة.
مواقف دولية متضاربة
تتباين مواقف الدول الأخرى تجاه الأزمة في سقطرى. في حين تدعم بعض الدول الإمارات في مساعيها، تدعو دول أخرى إلى الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
نداءات للمجتمع الدولي
يطالب سكان سقطرى والمجتمع المدني الدولي بالتدخل لوقف التدخل الإماراتي في شؤون الجزيرة وحماية حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها. كما يطالبون بضرورة دعم الحكومة اليمنية الشرعية في استعادة سيادتها على كامل التراب اليمني.
خاتمة
تعتبر سقطرى جوهرة اليمن، وهي تحمل أهمية استراتيجية كبيرة نظراً لموقعها الجغرافي وتنوعها البيولوجي. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته لحماية هذه الجزيرة من التجاوزات والانتهاكات، وضمان حق سكانها في العيش بسلام وكرامة.