الصحفي : نبيل عبدالله
زيارة قيادات في الانتقالي الى روسيا او اي تحرك او مشاركة سياسية في الخارج للجنوبيين وبعيداً عن اي اختلاف فيما بيننا الا ان علينا مباركة هذه التحركات لا مهاجمتها .
روسيا دولة عظمى ولها تأثيرها وجميل ان نرى هذه التحركات وسبق ان كان للرئيس الجنوبي علي ناصر لقاءات هامة مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية وحضور مؤتمرات دولية هامة في عدة دول ومنها روسيا التي احتضنت مؤتمر دولي ووجهت رسمياً دعوة لممثلين من عدة دول وكبار الساسة حول العالم .
صحيح ان زيارة قيادات الانتقالي ليست بذات الأهمية ولكن نستغرب سخرية البعض منها .
ولعل السبب في ذلك يعود للتضخيم الذي يصطنعه الانتقالي ومؤيديه ، فالزيارة هي مثل زيارة هاني بن بريك لعدة عواصم اوروبية لمحاولة النجاح في الوصول الى الدوائر القريبة من صناع القرار هناك وتطمينهم وتعريفهم بالانتقالي كمكون او اشخاص .
لست مع من يهاجم الانتقالي ويتهمه انه يعرض على الدول خدمتها او تقديم انفسهم بإنهم الجنوبيين الوحيدون فهذه الدول لا تتعاطى مع هكذا طرح بل ستستخف به .
أعتقد ان اذا ما نجحوا في مقابلة بعض الموظفين الكبار فلن يعرضوا عليهم الاعتراف بشرعية وسلطة الانتقالي ولا الاعتراف بدولة الجنوب ، وسيقتصر الأمر على التعارف والاحترام الذي تعبر عنه روسيا لكل المكونات في اليمن ، وسيتم الحديث ايضاً عن السلام بدون أي جديد عن ما يطرحه ناصر ولا سيخرج عن اي طرح يحدده التحالف ، ولن يقدموا ابداً ما يتم تسويقه بالداخل فالرؤية الخارجية مختلفة تماماً .
الحديث عن دعوات رسمية وكأن دول عظمى اجتمعت واتفقت مرة واحدة على توجيه تلك الدعوات ، يمثل استخفاف ماكان على الانتقالي الوقوع فيه ، مهما كانت الحاجة لتقديم شيء لجمهور يخشون خسارته لعدم وجود أي استحقاق حقيقي ، فهذه الفهلوة مؤكد لن تستمر الى مالا نهاية وسيتوقف الجميع لطرح السؤال الذي لا مفر منه ، ماذا قدمتم للجنوب سياسياً واقتصادياً ، وانتم تقدمون انفسكم اصحاب تحالفات استراتيجية ومختلفين عن الجميع ؟
نبيل عبدالله