مسقط – أخبار اليوم: في خبر حزين يكتنف المجتمع العماني، فقدت السلطنة مساء اليوم الاثنين أحد رموزها التاريخية، حيث أعلنت مصادر موثوقة لـ “أثير” عن وفاة جناب السيد جمشيد آل سعيد، آخر السلاطين العمانيين في زنجبار، عن عمر ناهز الـ 95 عامًا.
وتأتي وفاة الفقيد بعد صراع طويل مع المرض، حيث ووري جثمانه الثرى في مقبرة العائلة المالكة بمسقط.
وكان جناب السيد جمشيد قد وصل إلى سلطنة عمان في سبتمبر 2020، حاملًا معه تاريخًا حافلاً بالعطاء والخدمة، حيث تولى العديد من المناصب القيادية خلال مسيرته المهنية.
ويُذكر أن الفقيد من مواليد زنجبار عام 1929، وتلقى تعليمه في مدارس زنجبار والاسكندرية وبيروت، قبل أن يلتحق بالخدمة في البحرية الملكية البريطانية. كما حصل على شهادة في الإدارة العامة من بريطانيا.
وبحسب الباحث في تاريخ الوجود العُماني في المشرق الأفريقي، الأستاذ ناصر بن عبدالله الريامي، فإن الفقيد يتمتع بسيرة ذاتية حافلة بالإنجازات، وقد ترك بصمة واضحة في تاريخ زنجبار وعمان.
وإزاء هذا المصاب الجلل، تتقدم “أثير” بأحر التعازي والمواساة إلى مقام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وإلى الأسرة المالكة الكريمة، داعين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
