واجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال جلسة استماع في الكونغرس هتافات من المحتجين حول الإبادة في غزة، حيث تم استبعادهم من القاعة. تناول روبيو عدة قضايا، منها تقليص المساعدات الخارجية ورفع العقوبات عن سوريا. وقد دافع عن تخفيضات القائد ترامب في ميزانيات المساعدات، مشيراً إلى ضرورة تغيير وزارة الخارجية. كما قدم الميزانية المقترحة لعام 2025-2026 والتي تشمل صندوق لدعم المساعدات الخارجية. وأضاف أنه هناك تقييم بأن السلطة التنفيذية السورية غير مستقرة، وأعرب عن ارتياحه لاستئناف شحنات الغذاء إلى غزة، نافياً مناقشة أي ترحيل للفلسطينيين.
واجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو -الثلاثاء- هتافات تنديد بالإبادة في غزة وأسئلة حول قضايا متعددة، بما في ذلك خفض المساعدات الخارجية، ورفع العقوبات عن سوريا، والوضع الإنساني في غزة، والملف النووي الإيراني.
مقاطعة من قِبَل المحتجين لروبيو وهو يتحدث، مع هتافات مثل “أوقفوا الإبادة الجماعية” (في غزة)، و”عاقبوا إسرائيل”، قبل أن تتدخل الشرطة لإخراجهم من القاعة.
وكان ضمن المحتجين سيدة أميركية ترتدي قميصاً مكتوباً عليه “غزة حرة”.
تعتبر الجلسة التي عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أول جلسة استماع رسمية للوزير منذ توليه المنصب في بداية السنة الجاري.
تلقى روبيو أسئلة حول تقليص المساعدات الخارجية، وهو الذي كان من أشد مؤيديها على مدى 14 عاماً قضاها في مجلس الشيوخ، في وقت يتم فيه تقليص عدد موظفي وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية اللتين كانتا تنفقان حوالي 40 مليار دولار سنوياً، ويتم دمجهما حالياً في وزارة الخارجية.
دافع روبيو عن التخفيضات الحادة التي أدخلها القائد دونالد ترامب على ميزانيات المساعدات الخارجية والدبلوماسية.
قال إنه “كان ينبغي على وزارة الخارجية أن تتغير، فقد أصبحت ليست في قلب الإستراتيجية الخارجية الأميركية، وأصبحت كثيراً ما تُستبدل بمجلس الاستقرار القومي (التابع للبيت الأبيض) أو وكالات حكومية أخرى”.
أبلغ روبيو لجنة العلاقات الخارجية بأن طلب ميزانية إدارة ترامب البالغ 28.5 مليار دولار للسنة المالية 2025-2026 يسمح لوزارة الخارجية بمواصلة تنفيذ رؤية القائد، مشيراً إلى اقتراح الإدارة بإنشاء صندوق جديد بقيمة 2.9 مليار دولار مخصص للمساعدات الخارجية.
وأوضح أن هذا سيمكن وزارة الخارجية من الاستجابة السريعة للأزمات والتفاعل بشكل استباقي مع شركاء رئيسيين مثل الهند والأردن، ودعم جهود إعادة اللاجئين إلى أوطانهم ومواجهة ما وصفه بالتهديدات الإستراتيجية من منافسين مثل الصين.

ملفات عدة
تباحث أعضاء لجنة العلاقات الخارجية مع روبيو حول خطط ترامب لرفع العقوبات على سوريا، ودور الوزير في الحملة الحكومية على الهجرة، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، وجهود إنهاء الحرب في أوكرانيا.
بالنسبة لسوريا، أوضح روبيو أن التقييم الحالي لواشنطن يشير إلى أن السلطة التنفيذية السورية تعاني من عدم استقرار نظراً للتحديات الجسيمة التي تواجهها.
وفيما يتعلق بغزة، ذكر روبيو أنه “سعيد” برؤية استئناف شحنات الغذاء للقطاع.
وأضاف أنه لا يوجد ترحيل للسكان من غزة، مُنفياً أن تكون الولايات المتحدة ناقشت ترحيل الفلسطينيين من المنطقة المحاصرة إلى ليبيا.