مقدمه
عندما يتعلق الأمر بالبناء في المنحدرات في اليمن، فإنه يشكل تحديًا كبيرًا نظرًا للظروف الطبيعية الصعبة والتضاريس الجبلية المتموجة التي تميز البلاد.
تعد المناطق ذات التضاريس المنحدرة في اليمن مرغوبة للبناء نظرًا لجمالها الطبيعي وموقعها المرتفع، وهو ما يجعلها محط أنظار العديد من المستثمرين. ومع ذلك، فإن البناء في هذه المناطق يتطلب احترام ومراعاة العديد من العوامل الهامة لضمان السلامة والاستدامة.
أرض منحدرة مثل هذه التي في الصورة لا يجوز تقسيمها قطع أراضي وبيعها للناس في كل الأحوال.
فقط لو كان المنحدر من الصخر الصلب يمكن أن يقسم أراضي وتبنى فيه مباني متعددة على كامل المنحدر من أسفله إلى أعلاه.
أما لو لم يكن من الصخر الصلب وإنحداره شديد فلا يصلح إلا أن تبنى فيه مبنى واحد في أسفل المنحدر أو أعلاه.
إذا حصل وبنى صاحب أرضية في أعلى المنحدر ثم بعد فترة قام صاحب الأرضية الذي أسفل منه بالقص والحفر ليسوي أرضيته ويؤسس لعمارته ستنهار التربة تحت أساسات المبنى الذي في الأرضية الأعلى ويتصدع المبنى أو ينزلق نحو الأسفل كما حصل في بعض المباني في تبة سوفتيل وكلابة والشماسي في تعز.
لذلك أنصح ما أحد يورط نفسه ويشتري أراضي في منحدرات مائله مالم يكن المنحدر صخر صلب.
لا تسترخص قيمة الأرضية وتغامر بالمبنى الذي وضعت فيه تحويشة العمر وتعمل لنفسك مشاكل وصداع دائم وتخسر مقابل فارق سعر الأرضية أضعاف مضاعفة.