إعلان

اغتيال الطفلة حنين البكري والمتوحشون الجدد

بقلم /أ. عنتر صالح
تم اغتيال الطفلة البريئة في إحدى شوارع المنصورة في العاصمة عدن من قبل المتوحش الجديد حسين هرهرة مع سبق الاصرار والترصد بسبب حادث مروري بيسط بينه وبين سيارة والدها ابراهيم البكري هذا المتوحش الجديد يذكرنا بفليم المتوحشون الجدد
والذي هو عبارة عن إحدى الافلام التي تكشف لنا طبيعة العلاقات بين البشر في القرن ال21 تلك العلاقة القائمه على المصلحة والازدراء والمظاهر ،فصاحب السيارة الفخمه بمجرد شتمة للطرف المقابل (صاحب سيارة قديمه)تتطور الأمور بسرعه وهي ميزة في السيناريو لتتحول إلى معركة بين طبقتين مختلفتين تنتهي بمعركة تؤدي إلى انتحار جماعي .

إن فلم المتوحشون الجدد يكشف لنا عن هشاشة نفسية الفرد وسرعة انفعاله لأتفه الأمور وهو ما يؤدي إلى تغييب كلي للعقل والأخلاق والدين فعندما يكون أحد طرفي العلاقة بمثابة ذئب تغيب الإنسانية وتغيب القيم والأخلاق التي تجعل من الإنسان إنسانا حقا .
اي ان الذئب حيوان وعندما يوصف انسان بالحيوانية يتم تغييب البعد الأخلاقي ان الانسان ذئب لأخيه الإنسان كما قالها ” توماس هوبز”الفليسوف الانجليزي ملخصا الحالة الطبيعية للمجتمع..

إعلان

اي المجتمع ماقبل المدني التي فيه تنعدم المؤسسات وتسود القوة والغلبة لأننا نعيش من وقت طويل مجتمع الغاب في زمن تعم فيه الخيانات.فيه تزهو الوحوش والذئاب بقوتها وافتراسها لبعضها.
إن أصحاب تلك الفئه من البشر لاينبغي أن نصنفهم مع أصحاب الضمير والإنسانية لأنهم ببساطة لايفقهون شيئاً عن الإنسانية فهم فقط يندرجون تحت مسمى “القتلة” من يقتل أخيه أو صديقة أو زميلة أو جارة أو والدية أو زوجته اولادة لا أتفه الاسباب ،لايستطيع عقلك تخيل هذا الموقف كيف يقتل الإنسان والديه أو أطفاله وهو في كامل قواه العقلية ؟
في حين أن هناك بشر آخرون لايستطيعون الاستغناء والتضحية بعصفور أو قطه عاشة معهم لمدة قصيرة من الزمن التي تكون الحياة معهم جنة ومرافقتهم سعادة.

إن إطلاق النار على الطفلتين البريئتين بطريقة وحشية يعد انحراف أخلاقي عن كل ماهو طبيعي من السلوك البشري .

فالفرد المنتقم والمجرم الذي يعاني من الانفصام الشخصي أو الفاقد للدفء أو العاطفه والحنان أثناء تنشئتة الاجتماعية بين عائلتة وكذلك الشخص المرتكب للمعاصي والذنوب والبعد عن الله هم الاكثر عرضة واستعداد لارتكاب الشر فيصبح شخصية منتقمة لتعبير عن وجودة الروحي المفقود بالله و المجتمع والأسرة والتي تصل دوافعه لحدها الاعلى إذ لايبقى للمجرم خيار غير تنفيذ رغباته فيتعذرعليه أو على الجهات المختصة قمع جموحة لأنه في حاله من التوحش والانهيار العصبي والجنون لضبط انفعالاته أو التحكم بنفسه أو حتى التفكير في مخاطر انفعالاته والنتائج المترتبه عن جريمتة
إن قضية اغتيال الطفلة حنين البكري هي قضية رأي عام تهم كل أفراد المجتمع لإنزال أقصى العقوبات وفق الشرع والقانون.

img 9572
فضلا تابعنا على تيليجرام أو جوجل نيوز:

فاالحوادث المرورية بتحدث في كل مكان من دول العالم وبتروح فيها اروح كثيرة لكن محد يقوم يتجراء ويحمل السلاح ويطلق النار على الطرف الآخر إلا هذا الوحش البشري الممسوخ الذي أطلق النار على الطفلتين وازهقة روح حنين بدم بارد دون أي ضمير أو وازع من الشخص المجرم .

المصدر: وسائل اعلام مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك