إعلان

مقدمة:

في جريمة هزت العاصمة صنعاء، تعرض الشاب صابر صالح محمد الشمهاني (20 عامًا) للتعذيب الوحشي والاختطاف في مديرية بني حشيش بتاريخ 3 أبريل 2024. الجاني، محمد خالد معيض القسامي (أبو مطلق)، لا يزال طليقًا ولم يتم القبض عليه حتى الآن في حادثة مشابهة لجريمة تعذيب الشاب عبدالله الاغبري.

تفاصيل الواقعة:

في ليلة 27 رمضان، كان صابر عائدًا من عمله في تقطيع القات (مبزغ) عندما اعترضه القسامي واتهمه بالسرقة دون أي دليل. رغم محاولات صابر لإثبات براءته، انهال عليه القسامي بالضرب المبرح وأطلق النار عليه. لجأ صابر إلى أحد جوامع القرية، ومن ثم إلى نقطة أمنية، لكن القسامي تمكن من اختطافه بمساعدة أفراد النقطة. تعرض صابر للتعذيب الوحشي طوال الليل على يد القسامي وآخرين. تمكن والد صابر من العثور عليه ونقله إلى المستشفى في حالة خطيرة.

إعلان

غياب العدالة:

لم يتم القبض على القسامي أو تقديمه للعدالة، رغم الأدلة الدامغة على جريمته. تم الإفراج عن ثلاثة مشاركين في الجريمة بضمانات، بزعم أن الجريمة “غير جسيمة أو (جسمية)”. عائلة صابر تطالب بالإنصاف ومحاسبة الجناة.

تفاصيل قصة الشاب صابر صالح محمد الشمهاني كما تم سردها من قبل مقربون بالعامية:

في بني حشيش التاريخ ٢٠٢٤/٤/٣ ، اسم الضحية /صابر صالح محمد الشمهاني اسم الجاني /محمد خالد معيض القسامي

الواقعة: الساعة ٢ بعد منتصف الليل في تاريخ ٢٧ رمضان كان الشاب ذو العشرين عاماً صالح الشمهاني الذي يعمل في تقطيف القات ( مبزغ ) لإعالة أسرته في مديرية بني حشيش كالعادة حيث انه يعمل مع مقوت مشهور اسمه…. وبعد ان اتم عمله شاءت الاقدار ان ينسوه ذلك اليوم في السوق مما اضطره ان يعود ويدخل صنعاء عبر وسائل النقل لكي يصل لحي المطار حيث يقطن وفي طريق عودته وهو ينتظر على جانب الخط الرئيسي الازفلتي في عزلة الشعاب

جاء اليه المجرم المدعو محمد خالد القسامي ( أبو مطلق ) وقال له ايش معك هنا ما بتفعل. قله انا منتظر ادور باص او اي سيارة اركب معاهم ادخل صنعاء قله ايش اداك هانا من الاساس قله انا مبزغ اشتغل مع المقوت سمير الخياري واليوم نسيوني وبين ادورلي باص ولا هيلكس اروح قله بغير كذب قلي ما معك هانا قله لو مش مصدقني اتصل للمقوت وأتأكد من نفسك

ولكن ابو مطلق لم يتاكد وام يكلف نفسه عناء اجراء مكالمة هاتفية واحدة كانت كفيلة بحل الموضوع وقله بكل عنجهية انت ساااارق ياسارق وبدأ بالاعتداء الجسدي واللفظي على صابر الذي حاول بكل الطرق ان يقنعه لكنه لم ينفك حتى بدأ بضرب الشاب صابر بعنف حتى استطاع ان يفر الشاب من بين يديه وقام ابو مطلق باطلاق النار من بندقيته عدة طلقات محاولاً اصابته لكن إرادة الله حالت دون ذلك ولاذ الشاب صابر بالفرار حتى وصل لاحدى جوامع القرية وهو يلهث انفاسه يشكوا جراحه وجسمه مليئ باثار الضرب والتعنيف الذي تعرض له فقام من كان في الجامع مرعوبين يسألوه مابك ما الذي جرى لك من ماذا انت خائف فقال لهم بالعامية واحد ملبوق تقطعلي في الخط وضربني وشرحلهم القصة وبعد دقائق قلهم شلوني القسم شلوني للنقطة وهو يرتجف من الرعب يريد ان يلتجئ للامان

فقالو له لاتقلق ابشر واتصلوا للمشرف الامني حق العزلة وقلهم خلاص هاتوه وجيتوا انا منتظرلكم في النقطة تعالوا وتحركوا واول ماوصلوا النقطة صاح بكل صوته وهو يرتجف من الرعب قلهم هوووو هذا الي ضربني هو هذا الملبوق روحوني من عنده شلوني صنعاء ولكن ابو مطلق قد كان مستعداً فقال لافراده امسكووو هذا السارق واربطوه حاول الناس الذين اتوا معه التدخل ولكنه قال لهم هذا سارق مالكمش دخل مش شغلكم قوموا روحوا فاقنعهم بذلك وعادوا لمنازلهم ولكن الاخ مطلق كان مستعد لاستقبال ضيفه فاخذه مع احد الافراد فوق دراجة نارية لاحدى الغرف البعيدة في القرية لاستقباله برفقة خمسة اشخاص من اقاربه وانهالوا عليه بالضرب والتعنيف بكل الوسائل تارةً بالعصي الخشبية ( الصمل ) وتارةً بالمواصير وتارةً بايديهم حتى الصباح يتناوبون على ضربه وتعنيفه

وفي الجهة الاخرى من مدينة صنعاء كانت هناك اسرة قلقة جداً لم تستطع ان تنام وهي تبحث عن ولدها مما كلف ولي امر هذه الاسرة بالتحرك مستعجلاً الى بني حشيش يبحث عن ولده وبعد بحث طويل اخبروه انه هناك شاب سارق موقف لدى المشرف الامني للعزلة فذهب يبحث عنه برفقة ناس حتى وصلوا لتلك الغرفة المشؤومة وسمع صراخ ابنه الشاب الصغير في السن يبكي ويأن بكل صوته فهرع أليهم يترجاهم ويتوسل اليهم لكي يطلقوا سراح ابنه

وبعد عناء طويل سمحوا له بأن يأخذ ابنه وخرج الأب متوجساً خائفاً ودموعه ملئ وجهه يحمل ابنه المنهار المليئ بالكدمات واثار التعنيف بين يديه ويهرع باحثاً عن مشفى لأنقاذ حيات فلذة كبده حتى وصل به الى المشفى الساعة الثامنة والاربعون دقيقة في تاريخ ٢٠٢٤/٤/٣

والان وحتى يومنا هذا وبكل أسف اخبركم ان الجاني محمد خالد معيض القسامي ( ابو مطلق) لم يقف او يحضر في اي قسم شرطة او نيابة او محكمة ولم يتم توقيفه حتى دقيقة واحدة. تم ايقاف ٣ اشخاص من الذين شاركوا معه ولكن تم الافراج عليهم بضمانات كون الجريمة غير جسمية وهنا اترك لكم الحكم في هذا الأمر هل كل ذاك التعنيف لا يعد جريمة جسيمة هل اطلاق النار على الشاب صابر لاتعد جريمة جسيمة هل اختطافه واقتياده لمكان مجهول وتعذيبه لاتعد جريمة جسيمة هل مظلومية الشاب صابر لاتستحق ان يتم حبس وحجز الجاني المجرم محمد خالد معيض القسامي والاقتصاص منه

اللهم يا قوي يا جبار انا نسألك الانصاف من المستكبر الطاغي الذي طغى واستجبر وعاث في الأرض فساداً لك الشكوى يا قوي يا جبار فلمن الشكوى اذا كان الشاكي لم تستطع ان تناله يد القانون القوية على المستضعفين واللطيفة على المتجبرين أصحاب النفوذ.

خاتمة:

تثير هذه الجريمة تساؤلات خطيرة حول غياب العدالة وانتشار الإفلات من العقاب في اليمن. هل يمكن أن تمر جريمة بهذا الشكل الوحشي دون محاسبة؟ إلى متى سيظل الضحايا وأسرهم يطالبون بالإنصاف دون جدوى؟

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك