إعلان


اعتقلت السلطات التنزانية أماني غولوغوا، مسؤول بارز في حزب تشاديما المعارض، أثناء توجهه لحضور مؤتمر سياسي في بلجيكا. وتم توقيفه في مطار دار السلام بسبب عدم التزامه بالإجراءات القانونية. يأتي هذا الاعتقال في ظل تصاعد المخاوف من حملة قمع السلطات مع قرب الاستحقاق الديمقراطي المقررة في أكتوبر. ورغم تأكيد القائدة سامية سولوحو حسن على التزام السلطة التنفيذية بحقوق الإنسان، شهدت البلاد عدة اعتقالات للقيادات المعارضة. وقد أدان الاتحاد الدولي للديمقراطية اعتقال غولوغوا، مدعاًا بالإفراج الفوري عنه. يأتي هذا بعد اعتقال رئيس الحزب توندو ليسو بتهم تمرد وخيانة.

ذكرت المعارضة في تنزانيا أن السلطات قامت باعتقال مسؤول بارز في صفوفها أثناء توجهه إلى بلجيكا للمشاركة في مؤتمر سياسي يضم حزب المحافظين البريطاني والحزب الجمهوري الأمريكي.

إعلان

وأوضح حزب تشاديما المعارض أن أماني غولوغوا، أحد القيادات البارزة، تم توقيفه يوم الاثنين الماضي في مطار جوليوس نيريري الدولي بالعاصمة دار السلام.

كان من المقرر أن يمثل غولوغوا في منتدى ينظمه الاتحاد الدولي للديمقراطية في بروكسل، حيث تلتقي أحزاب اليمين الوسط التي ينتمي إليها حزب تشاديما التنزاني.

في هذا السياق، نوّهت الشرطة التنزانية اعتقال غولوغوا عبر منشور على حسابها الرسمي في إنستغرام، مشيرة إلى أنه “كان يسافر دائمًا خارج البلاد ويعود دون الالتزام بالإجراءات القانونية”.

يأتي هذا التوقيف للقيادات المعارضة في وقت تتزايد فيه المخاوف من حملة قمعية مع اقتراب الاستحقاق الديمقراطي المزمع إجراؤها في أكتوبر/تشرين الأول القادم.

ورغم تأكيد القائدة سامية سولوحو حسن، التي تتطلع للحصول على فترة ولاية ثانية، أن السلطة التنفيذية ملزمة باحترام الحريات وحقوق الإنسان، إلا أن سلسلة الاعتقالات الأخيرة أثارت تساؤلات حول سجلها في هذا المجال.

إدانة وتضامن

بعد اعتقال غولوغوا ومنعه من مغادرة البلاد، أدان الاتحاد الدولي للديمقراطية هذا الإجراء، واعتبره مخالفًا للقيم الديمقراطية ومتعارضًا مع الحريات السنةة.

doc 42en4g2 1745078873
رئيس حزب تشاديما المعارض الذي تم اعتقاله في أبريل/نيسان 2025 (الفرنسية)

وعلى منصة “إكس”، كتب الاتحاد: “ندين بشدة الاعتقال والانتهاك غير القانوني الذي تعرض له عضو حزب تشاديما غولوغوا.. إسكات الأصوات المعارضة يُعد انتهاكًا جوهريًا لقيم الديمقراطية، وندعا بالإفراج الفوري عنه”.

وكانت الشرطة قد اعتقلت في الفترة الحالية الماضي رئيس حزب تشاديما توندو ليسو، وهو واحد من الشخصيات المعارضة البارزة في تنزانيا، وكان قد نجا من محاولة اغتيال في عام 2017 بعد تعرضه لست عشرة رصاصة، واحتل المركز الثاني في آخر انتخابات رئاسية، ويمثل حزبه أكثر من 20 عضوًا في المجلس التشريعي.

ووجهت إلى ليسو تهم الخيانة والتمرد وتعطيل الاستحقاق الديمقراطي، بعد تنظيمه عدة مسيرات في معظم أنحاء البلاد في أوائل أبريل/نيسان الماضي تحت شعار “لا إصلاحات، لا انتخابات”، مدعاًا بإصلاحات أساسية في العملية الانتخابية التي يرى أنها تخدم مصالح الحزب الحاكم.

بعد أيام من اعتقال ليسو، صرحت لجنة الاستحقاق الديمقراطي استبعاد حزب “تشاديما” من المشاركة في الاستحقاقات المقبلة بسبب رفضه التوقيع على مدونة السلوك الانتخابي.


رابط المصدر

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا