صنعاء، اليمن: كشف تقرير حديث صادر عن معهد أطلس للشؤون الدولية، والذي اطلع عليه “بقش”، عن استغلال دولة الإمارات العربية المتحدة لنفوذها في جنوب اليمن للسيطرة على موارد الذهب وتهريبها، وذلك منذ تدخلها في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عام 2015.
وبحسب التقرير، فإن الإمارات، تحت غطاء دعم الحكومة المعترف بها دوليًا، عملت على نسج شبكة نفوذ معقدة في جنوب اليمن، بهدف السيطرة على الموارد الطبيعية، وعلى رأسها الذهب اليمني، بدلاً من التركيز على الأهداف المعلنة للتحالف.
المجلس الانتقالي الجنوبي.. ذراع الإمارات للسيطرة على الثروات
يعتبر إنشاء ودعم المجلس الانتقالي الجنوبي في عام 2017، والذي يسيطر على أجزاء واسعة من الجنوب، خطوة محورية في الاستراتيجية الإماراتية. فمن خلال هذا الكيان، ضمنت أبوظبي الوصول إلى المناطق الغنية بالمعادن الثمينة، وعلى رأسها منجم “وادي مدن” في حضرموت، الذي يحتوي على احتياطيات كبيرة من الذهب.
اتهامات بالنهب والتهريب المنظم
يتهم التقرير الإمارات وحلفائها المحليين بعمليات “نهب منظم” وتهريب واسع النطاق للذهب والمعادن اليمنية، حيث يتم الاستحواذ على الذهب خارج القنوات الرسمية وتهريبه عبر رحلات جوية وشحنات بحرية غير خاضعة للرقابة.
تداعيات تتجاوز الاقتصاد
يحذر التقرير من أن نهب الموارد الطبيعية يحرم الشعب اليمني من عائدات حيوية هو في أمس الحاجة إليها لتمويل الخدمات الأساسية وتخفيف الأزمة الإنسانية. كما أنه يغذي الصراع ويزيد من الانقسام في البلاد.
دعوات للتحقيق ومحاسبة المسؤولين
يدعو التقرير إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في عمليات تهريب الذهب من اليمن، ومحاسبة المسؤولين عن هذه العمليات، وضمان عودة ثروات البلاد لخدمة أبنائها.