إعلان

كشف تقرير حديث نشرته شبكة “فيوز” على موقع “ريليف ويب” عن تطورات مقلقة بشأن الوضع المالي في اليمن، حيث أشار إلى أن البنك المركزي في عدن لم يتمكن من إجراء أي مزاد لبيع العملات الأجنبية خلال شهر نوفمبر الماضي.

أسباب توقف المزادات

وفقًا للتقرير، فإن السبب الرئيسي وراء هذا التوقف هو عدم كفاية الإيرادات الناجمة عن استمرار توقف تصدير النفط، الذي يُعد المصدر الأساسي للعملة الأجنبية في البلاد. كما أشار التقرير إلى نقص الدعم المالي الخارجي من التحالف الذي تقوده السعودية، وهو ما زاد من تعقيد الوضع الاقتصادي.

إعلان

آخر مزاد في أكتوبر

وأوضح التقرير أن آخر مزاد أجراه بنك عدن المركزي كان في 28 أكتوبر الماضي. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن البنك من تنظيم أي مزاد آخر، مما يعكس أزمة حادة في الاحتياطيات من العملات الأجنبية.

تداعيات توقف المزادات

• استنزاف الاحتياطيات الأجنبية: أشار التقرير إلى أن البنك المركزي قد يواجه خطر استنفاد احتياطياته من العملات الأجنبية في ظل غياب مصادر دخل جديدة أو دعم خارجي.

• اللجوء إلى قنوات غير رسمية: أدى نقص العملات الأجنبية إلى اضطرار التجار لاستخدام قنوات بديلة وغير رسمية للحصول على العملة، وهو ما زاد من الضغط على العملة المحلية وساهم في تسريع انهيارها.

• تدهور العملة المحلية: مع استمرار هذه الظروف، يشهد الريال اليمني مزيدًا من الانهيار أمام العملات الأجنبية، مما يفاقم من الأزمة المعيشية للمواطنين.

أزمة النفط والدعم الخارجي

تُعد عائدات النفط واحدة من أهم مصادر الدخل لليمن، إلا أن توقف تصدير النفط بسبب التوترات السياسية والأمنية حال دون استفادة الحكومة من هذه العائدات. كما أن نقص الدعم المالي الخارجي، وخصوصًا من السعودية، فاقم الوضع، حيث كانت الودائع السعودية في الماضي تُسهم في دعم الاحتياطيات الأجنبية وتحقيق الاستقرار المالي.

دعوات لتحرك عاجل

يُحذر خبراء الاقتصاد من أن استمرار هذا الوضع دون حلول عاجلة قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي شامل. ويطالبون بـ:

• استئناف تصدير النفط: كخطوة أساسية لتوفير العملة الأجنبية.

• زيادة الدعم الدولي: خصوصًا من الدول الداعمة للتحالف لتخفيف الضغط على الاقتصاد اليمني.

• إصلاحات اقتصادية شاملة: لتحسين إدارة الموارد المالية ومكافحة الفساد.

الخاتمة

يعكس هذا التقرير واقعًا اقتصاديًا معقدًا يعيشه اليمن، حيث يشكل توقف مزادات العملات الأجنبية في بنك عدن المركزي علامة خطيرة على تفاقم الأزمة. وفي ظل غياب حلول عاجلة ودعم خارجي، قد تواجه البلاد مزيدًا من التحديات الاقتصادية والإنسانية.

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك