ناقش الإعلام الإسرائيلي رد حماس على مقترح المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، حيث أُشير إلى أن موقف حماس يتمثل في “نعم ولكن”، مع وجود جهود لفحص الصيغ الممكنة. اعتبر المحللون أن إنهاء الحرب بات ضرورة بسبب الفشل في إدارة الدولة. وأوضح محللون أن حماس لديها تحفظات بشأن وقف إطلاق النار وآلية المفاوضات. تحت ضغط عسكري وإنساني من إسرائيل، يتم توسيع النقاش حول عودة الأسرى. وبرزت تساؤلات حول إمكانية هجرة سكان غزة، بينما اعتبر بعض المحللين ضرورة إنهاء الحرب، مدعاين السلطة التنفيذية الحالية بتحمل مسؤولية أكبر في إدارة الأوضاع.
تقارير من الإعلام الإسرائيلي تُشير إلى أن رد حركة حماس كان “نعم ولكن”، في الوقت الذي نغرق فيه في الأوهام والأحلام.
تناول الإعلام الإسرائيلي رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على اقتراح المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف والبحث عن سُبل لتجاوز الفجوات بين الصيغ المختلفة للعروض المقدمة. ويرى بعض المحللين ووزراء سابقين ضرورة إنهاء الحرب التي أصبحت عبئاً ودليلاً على فشل السلطة التنفيذية الإسرائيلية في إدارة شؤون الدولة.
قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12، نير دفوري، إن “ما تقوله حماس هو أنها لم تغلق الباب، ونوّهت: نعم ولكن”، مشيراً إلى الجهود المبذولة في الكواليس لفحص أي من الصيغ يمكن تطبيقها على الأرض. ونوّه أن القضية الأساسية تتمحور حول بند إنهاء الحرب.
من جهته، وصف محلل الشؤون السياسية في القناة 13، غير تماري، رد حماس بأنه غامض للغاية، وقال: “من خلال ما يُنشر يبدو أن لدى حماس تحفظات بشأن مسألة وقف إطلاق النار الدائم وبشأن الآلية التي تضمن البدء بمفاوضات مستمرة بعد إطلاق سراح المخطوفين”.
استند المحلل الإسرائيلي إلى تقارير مصرية تفيد بأن حماس اقترحت جدولة عملية إطلاق سراح الأسرى.
وفقاً لآري شابيط، الصحفي والكاتب، فإن المؤشر على أن المفاوضات أصبحت جدية وأن النتائج قريبة هو عندما يذهب رون ديرمر (وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي) إلى الدوحة. ولفت إلى أن “حماس تحت ضغط عسكري واستراتيجي وإنساني إسرائيلي”، في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط سياسية كبيرة.
ورأى في جلسة نقاش على القناة 13 أن القائد الأمريكي دونالد ترامب بحاجة إلى إنجاز، خاصة بعد وعده بالسلام في أوكرانيا الذي لم يتحقق، ولديه مشاكله مع الصين، ولم يحقق إنجازاً دولياً سوى صفقة الأسرى الأولى.
الغزيون لن يهاجروا
في السياق نفسه، تساءل محلل الشؤون العربية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، آفي إيسسخاروف، عن مدى الوقت الذي سيساعد فيه القوات المسلحة الإسرائيلي الشركة الأمريكية في توزيع المساعدات، مضيفًا: “من سيحكم هناك في النهاية”، مشيراً إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أجاب على هذا عندما قال: “سنحشر جميع سكان غزة جنوب محور موراغ ومع الوقت سننقلهم إلى دول أخرى”.
مع ذلك، علق يوفان بيتون، القائد السابق للاستخبارات في مصلحة السجون، وقال: “لن يهاجر الغزيون من قطاع غزة.. نحن هنا نغرق في أحلام وأوهام، وكان علينا إنهاء الحرب منذ فترة طويلة” مؤكداً أن مصلحة إسرائيل الكبرى تكمن في إنهاء الحرب.
كما اعتبر مائير شطريت، وزير المالية والقضاء سابقاً، أن إطلاق سراح الأسرى هو أهم ما تفعله حكومة بنيامين نتنياهو (المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية)، مشيراً إلى أن “هذه السلطة التنفيذية فقدت كل نهج طبيعي وعادي في إدارة الدولة، ولدينا وزراء يتصرفون بشكل جنوني تمامًا”.