الغباء السياسي عند من لا يفرق بين الخاص والعام، وبين الكليات والجزئيات، وكلامي كان دقيق جدا لذلك قلت قرارات مجلس الامن تحت اقدامنا، ولم اقل دول مجلس الامن لان فيها دول غير معادية كروسيا والصين، ولم اقل الأمم المتحدة لان فيها الجمعية العامة التي كانت ستقرر وقف العدوان ورفع الحصار لو أن الأمر احيل الامر عليها، ولما شرعنته كما فعل مجلس الامن.
ولو كنت تفهم في السياسة يا اخ زايد للاحظت اني دائما ما انتقي كلماتي بدقة عالية حتى عندما اكون غاضبا وفي موقع الهجوم.
فمثلا لم اقل يوما نضع المجتمع الدولي تحت اقدامنا دون اضافة “ما يسمى” لها، لان اغلب المجتمع الدولي ممثلا بكل الدول والشعوب يتعاطف معنا، وما تسميه أمريكا بالمجتمع الدولي لا يمثل سوى امريكا وحلفائها وهم الذين نضعهم تحت اقدامنا، وعندما أشرت قبل أيام إلى حقيقة فشل الأمم المتحدة في حل كل الازمات التي تدخلت فيها أشرت إلى أن سبب ذلك يعود غالبا لقرارات مجلس الامن وتدخل أمريكا، ولم اشكك في نوايا موظفي الأمم المتحدة بل أكدت على أن نوايا اغلبهم صادقة وسليمة.
القناة الفورية على التيليجرام: هنا او على أخبارجوجل
ايضا لم اقل يوما سندوس على كرامتكم في الرياض وابو ظبي وإنما اقول على عنجهيتكم، لأننا نسعى لإستعادة كرامتكم التي اهدرتموها بالخضوع لامريكا.
وعندما اتحدث عن السلام دائما ما اقول السلام العادل والمشرف الذي يضمن كرامة وسلامة جميع دول المنطقة بما في ذلك السعودية والامارات.
كما اني لم اقل يوما سنجبركم على الاستسلام لنا واقصى ما كنت اقوله اننا سنجبركم على السلام العادل رغم انوفكم، ولم اجاري غطرستكم وتطاولكم علينا يوما بالمثل لان هذا ليس من شيمنا وإنما قلت سنؤدبكم وهذا من حقنا وهذا ما قمنا به بالفعل.
ولو راجعنا خطابات مسؤليكم وعلمائكم خصوصا قبل العدوان وفي بدايته سنجدها طافحة بالعنصرية والاستكبار والتطاول وابعد ما تكون عن السياسة، ويكفي تصريحات ذلك الشيخ الذي قال بانكم تتلذذون بمعاناة أطفال وأمراض صعدة بعد حصارها ومنع دخول الغذاء والدواء إليها ولم نسمع اي إدانة منكم، وهذا لا يعني عدم وجود احرار لم يرضهم كل ذلك.
