تصاعدت حدة التوتر في عدن على خلفية خلاف بين رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، وقائد اللواء السابع صاعقة، العميد فاروق الكعولي، حول أرض مطار عدن الجديد.
وتفجرت الأزمة بعد أن اتهم الكعولي، وهو أحد أبرز قيادات المقاومة الجنوبية، الزبيدي بمحاولة الاستيلاء على أرض المطار وتحويلها إلى أراضٍ سكنية. وقال الكعولي إن الزبيدي أوعز إلى وزير النقل، عبدالسلام حميد، وهو أيضًا ابن عمه، بإصدار قرار ببدء العمل في المطار كخطوة أولى للاستحواذ على الأرض.
وأضاف الكعولي أن قوات تابعة للمجلس الانتقالي، بقيادة أوسان العنشلي، وهو أيضًا ابن عم الزبيدي، قامت ببناء سور حول أرض المطار وبدأت بتقطيعها إلى قطع سكنية. وعندما حاول الكعولي منعهم، قامت قوات العاصفة بمهاجمته ومحاولة الاستيلاء على الأرض بالقوة.
وأكد الكعولي أن هذه الأفعال تظهر أن قيادة المجلس الانتقالي لا تهتم بمصلحة الوطن ولا بالتنمية، وأنها تسعى فقط لتحقيق مصالحها الشخصية.
من جانبه، لم يصدر أي تعليق رسمي من المجلس الانتقالي على هذه الاتهامات.
تداعيات الأزمة:
أثارت هذه الأزمة مخاوف من اندلاع صراع مسلح بين قوات المجلس الانتقالي وقوات الكعولي، خاصة وأن الطرفين يمتلكان قوة عسكرية كبيرة. وقد يؤدي هذا الصراع إلى تفاقم الأوضاع الأمنية المتدهورة في عدن، وإلى عرقلة جهود إعادة الإعمار والتنمية في المدينة.
دعوات للتهدئة:
دعا العديد من الناشطين والسياسيين إلى التهدئة وضبط النفس، وحل الخلاف بالطرق السلمية. وحذروا من أن أي تصعيد عسكري سيؤدي إلى عواقب وخيمة على عدن وعلى اليمن بشكل عام.