إعلان

دمشق – شهدت الليرة السورية تراجعًا تاريخيًا غير مسبوق، حيث وصل سعر صرفها إلى 22,000 ليرة للدولار الأمريكي للشراء، و27,000 ليرة للبيع. يأتي ذلك في أعقاب التطورات السياسية الأخيرة التي تمثلت بسقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وسيطرة المعارضة على العاصمة دمشق.

هذا الانهيار في قيمة العملة يعكس حجم التحديات الاقتصادية التي تواجه سوريا في هذه المرحلة الانتقالية. فالاقتصاد الذي كان يعاني أصلاً من أزمات متراكمة نتيجة سنوات الحرب الطويلة، يواجه اليوم أعباءً إضافية مرتبطة بعدم الاستقرار السياسي والإداري.

إعلان

انعكاسات اقتصادية واجتماعية

أدى هذا التراجع الحاد في قيمة الليرة إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات الأساسية، مما زاد من معاناة المواطنين. فمعظم السوريين يعتمدون على دخل محدود، ما يجعلهم غير قادرين على مجاراة هذه الزيادات.

من جهة أخرى، يتوقع خبراء اقتصاديون أن تواجه البلاد تحديات كبيرة في استعادة الثقة بالعملة المحلية وجذب الاستثمارات الخارجية، خاصة في ظل غياب رؤية اقتصادية واضحة من قبل القوى المسيطرة حاليًا.

خطوات مطلوبة للإنقاذ

يرى محللون أن الخروج من هذه الأزمة يتطلب إجراءات عاجلة مثل تشكيل حكومة وحدة وطنية مستقرة، ووضع خطة اقتصادية شاملة لإعادة بناء البنية التحتية واستقرار العملة. كما يتطلب الأمر دعمًا دوليًا لتخفيف الأعباء على الاقتصاد السوري وضمان استدامة التعافي.

خاتمة

يبقى مستقبل الاقتصاد السوري مرهونًا بالخطوات التي ستتخذها القيادة الجديدة، إضافة إلى دعم المجتمع الدولي. ومع استمرار معاناة الشعب السوري، تبرز الحاجة الملحّة إلى وضع حلول سريعة تعيد الأمل لملايين المواطنين الذين أرهقتهم سنوات الحرب والاضطراب.

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك