في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، أعلن محافظ محافظة تعز المعين من صنعاء، أحمد المساوى، اليوم عن افتتاح طريقين رئيسيين إلى مدينة تعز، وذلك بهدف تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل حركة التنقل بين المدينة والمناطق المحيطة بها وتلك استجابة متأخرة لقرار اتخذته الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا قبل أشهر.
ولكن بحسب ما قاله المحافظ المساوى أن هذه الخطوة تأتي في ظل عدم استجابة الطرف الآخر لمطالب فتح الطرق وتخفيف الحصار عن المدينة، مؤكدًا أن السلطة المحلية ستعمل على توفير الأمن للمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها وهذا مالا يؤمن به اليمنيين فقد جربوا جميع الأطراف وكلهم قطعوا الطرق دون أي التفات لتأثير ذلك على حياة المواطن اليمن في قلب وخارج المحافظة الأكثر ازدحاما بالسكان.
الطريق الأول الذي تم افتتاحه هو طريق الحوبان – سوفتيل – قصر الشعب – الكمب – المحافظة – وسط المدينة، وهو مخصص للمسافرين ووسائل النقل الخفيف. أما الطريق الثاني فهو طريق الستين – الخمسين – مدينة النور – بئر باشا، وهو مخصص لشاحنات النقل الثقيل والمتوسط.
يأتي هذا الإعلان في وقت يعاني فيه سكان تعز من حصار خانق وتدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية، حيث أغلقت الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة لسنوات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، وتفاقم معاناة المواطنين.
ويأمل سكان تعز أن يسهم افتتاح هذه الطرق في تخفيف معاناتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، وأن يكون خطوة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المدينة والمحافظة.
فيديو يوضح بالتفصيل كيف ستساهم الطرق الجديدة التي بادرت برفع الحصار عنها قيادة الحوبان التابعة لحكومة صنعاء اليوم في تعز، في اختصار المسافة والوقت بشكل كبير في طريق جولة القصر الحوبان المحاصرة، بعد افتتاحها.
تأثير هذا القرار:
- تخفيف معاناة المواطنين: سيسهل فتح الطرق حركة التنقل وتوريد السلع، مما يخفف من معاناة المواطنين ويحسن أوضاعهم المعيشية.
- تنشيط الحركة الاقتصادية: سيسهم فتح الطرق في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية في المدينة، مما يعود بالنفع على التجار والمواطنين على حد سواء.
- رسالة سياسية أم مكيدة سياسية: يعتبر فتح الطرق رسالة سياسية قوية من السلطة المحلية في صنعاء، تؤكد حرصها على تخفيف معاناة المواطنين وتحسين أوضاعهم المعيشية، حتى في ظل عدم استجابة الطرف الآخر لكن يراها البعض مكايدة سياسية لا يعلم الشعب المغلوب على امره خفاياها.
يبقى السؤال:
هل ستكون هذه الخطوة بداية لحل الأزمة الإنسانية في تعز، أم أنها ستؤدي إلى تصعيد جديد في الصراع؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.