تتميز منهجية التحليل الاستباقي التي يتبناها المحامي الكويتي ناصر الدويلة بتقديم أسوأ السيناريوهات الممكنة، والتي تستند إلى تحليل دقيق للوضع الحالي والمستقبل المحتمل.
في تحليله البعيد المدى، يرى الدويلة أن هدف العمليات مع حزب الله يتجاوز إعادة سكان الجنوب إلى تدمير حزب الله واحتلال البقاع والاندفاع نحو داخل سوريا.
وفقًا لتحليله، سيتم التوغل داخل سوريا على مرحلتين؛ الأولى تشمل الاندفاع عبر سهل البقاع إلى الهرمل، بينما تتضمن المرحلة الثانية اجتياح سوريا من محورين؛ الأول من الجولان والثاني من حمص إلى حماة ثم إلى إدلب.
ويتحرك محور الجولان على اتجاهين؛ الأول يشمل القنيطرة ودمشق، والثاني يشمل سعسع وحوران، حيث يُترك جبل الدروز وجبل العلويين لأهلهما وتُستعمر من قبل الأكراد.
وفي هذا السياق، يتم تقسيم سوريا إلى مناطق مختلفة، مثل الشام السنية المحتلة وجبل الدروز وجبل العلويين، بينما تتبقى حلب وقرى الشمال تحت سيطرة ميليشيات متناحرة.
ويُعتبر هذا المشهد الأولى من “الشرق الأوسط الجديد” الذي ألمح إليه نتنياهو قبل يومين.
أما المرحلة الثانية من السيناريو المرسوم، فتشمل احتلال المفرق في الأردن والاندفاع نحو تبوك ومن ثم المدينة المنورة، بمحور ينطلق من المفرق، عمري، طريف، عرعر، رفحا، حفر الباطن، وصولًا إلى الكويت.
ويتضمن هذا السيناريو منح العراق والبحرين والأحساء لإيران، بينما تُمنح الهند جنوب الجزيرة العربية والإمارات وعمان.
يُعد هذا المخطط الذي يطمح إليه نتنياهو لتشكيل “الشرق الأوسط الجديد”، والذي يرسم صورة محتملة للمنطقة في المستقبل.