تقترب سوق الأسهم السعودية “تاسي” من تسجيل مكاسب تتجاوز 10 في المائة للعام الجاري 2023، لتواصل أداءها المميز منذ عام 2016، إذ سجلت إغلاقات سنوية خضراء باستثناء العام الماضي.
ورغم أن مكاسب العام الجاري تعد قليلة في ظل بعض العوامل التي أثرت في حركة السوق كالفائدة وأسعار النفط وتباطؤ النمو العالمي، الذي كان أثره واضحا على قطاع المواد الأساسية، ولا سيما شركات البتروكيماويات، إلا أن هناك عديدا من الأسهم التي سجلت قفزات قوية ومستويات سعرية تاريخية.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة “الاقتصادية”، استند إلى بيانات الشركات المدرجة في “تداول”، سجلت 17 شركة قفزات كبيرة في قيمتها السوقية، راوحت بين أكثر من 100 في المائة حتى 239 في المائة، وهي ارتفاعات تفوق حركة المؤشر العام للسوق، لتسجل بعضها مستويات تاريخية.
والأسهم الـ17 محل الرصد حققت مكاسب سوقية منذ بداية العام الجاري حتى جلسة 25 ديسمبر، بلغت 96 مليار ريال بفضل ارتفاعات أسهمها.
وتصدرت “السعودي الألماني الصحية” الشركات الـ17 من حيث المكاسب، إذ قفز سهم الشركة بنحو 239 في المائة، ليتداول عند مستويات هي الأعلى منذ إدراج الشركة عند 87 ريالا للسهم الواحد، محققا مكاسب سوقية 5.6 مليار ريال.
عالم الطاقة في دوامة – أحدث التطورات والتحولات
وخلال الربع الثالث، تضاعفت أرباح الشركة الصافية بنحو أربع مرات، لتصل إلى 53.3 مليون ريال مستفيدة من زيادة عدد المرضى وارتفاع الكفاءة التشغيلية ولا سيما التوسعات الجديدة، لتحقق أعلى أرباح ربعية منذ عام 2018 تقريبا.
وثانيا، جاءت أسهم شركة عذيب للاتصالات بمكاسب سوقية تجاوزت 232 في المائة، لتسجل زيادة في قيمتها السوقية بنحو 979.6 مليون ريال لتصل إلى أكثر من 1.4 مليار ريال.
وجاءت ثالثا أسهم شركة “أنابيب” التي قفزت بنحو 228 في المائة خلال الفترة، لتحقق صافي ربح للفصل الخامس على التوالي بعد سلسلة من الخسائر، مستفيدة من زيادة المشاريع وقدرة الشركة على تحسين التكاليف.
ومن بين الشركات التي سجلت مكاسب واسعة شملها الرصد، (صناعات الكهربائية 206 في المائة، نادك 174 في المائة، كابلات الرياض 158 في المائة، علم ووقت اللياقة بأكثر من 140 في المائة لكل منهما).
في المقابل، تقترب 64 شركة مدرجة بالسوق السعودية “تاسي” من إنهاء العام 2023 في المنطقة الحمراء، تتصدرها صندوق مشاركة ريت، والآمار الغذائية بخسائر سوقية 30 في المائة، فضلا عن سهم البنك العربي الذي يأتي بين الأسهم الأكثر تراجعا بأكثر من 21 في المائة.
