صنعاء، اليمن – 23 مارس 2025: اجتاح بنزين ملوث أسواق الوقود في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، مما تسبب في أضرار جسيمة لسيارات المواطنين وزيادة استهلاك الوقود، وأثار غضباً واسعاً بين السكان الذين تكبدوا خسائر مالية فادحة.
أعطال بالمئات وآلاف المتضررين:
أكد مواطنون في صنعاء ومحافظات إب والحديدة، في مقابلات مع مرصد “بقش”، أنهم تكبدوا خسائر بمئات الآلاف من الريالات لإصلاح سياراتهم التي تعطلت بسبب البنزين الملوث. وأشاروا إلى أنهم اضطروا إلى تعبئة المزيد من الوقود الذي ينفد بسرعة غير معتادة.
“تسمم” السيارات:
وصف المواطن محمد العماري سيارته بأنها “تسممت” بالبنزين المغشوش، مشيراً إلى أنه دفع 200 ألف ريال لإصلاحها. وقال: “لا نعلم كيف سُمح بتوزيع وبيع مثل هذا البنزين الذي يعطل السيارات ويضطرنا لصرف الكثير من الأموال في شهر رمضان”.
سائقون يتكبدون خسائر فادحة:
تحدث عبدالله كهلان، وهو سائق في خط صنعاء – الحديدة، عن استهلاكه كميات مضاعفة من البنزين بسبب فساد الوقود. وأكد المهندس أحمد الشميري أنه استقبل 30 سيارة لإصلاحها خلال رمضان، وأن أعطال مضخات الوقود كانت شائعة.
توقف سيارات في إب:
في محافظة إب، أفادت مصادر بتعطل سيارات “هيلوكس” بالكامل في بعض المناطق، وظهور أعطال في سيارات أخرى.
حماية المستهلك تطالب بتحقيق:
طالبت جمعية حماية المستهلك وزير النفط والمعادن في حكومة صنعاء بتحقيق فوري في “شحنة بنزين مشتبه في غشها”، وتعويض المتضررين، وفحص عينات الوقود، ومراجعة إجراءات دخول الشحنة إلى السوق.
شركة النفط ترد:
أصدرت شركة النفط اليمنية بياناً قالت فيه إنها تلقت بلاغات عن أعطال في السيارات بسبب البنزين، وإنها أرسلت لجاناً فنية لفحص المحطات. وأكدت أنها ستعلن النتائج لاحقاً، وأن سلامة المشتقات النفطية هي أولويتها.
تساؤلات حول المسؤولية:
يطالب المواطنون بتوضيح كيفية دخول البنزين الملوث إلى السوق، وتحديد المسؤولين عن ذلك. ويطالبون أيضاً بتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها.