كل شعوب العالم تعمل من اجل بلدها وتصنع من مدنهم تحف معمارية للاجيال القادمة الا نحن حالفين يمين ان نجعل المدن اليمنية قرى مبهذلة وكتل خرسانية دون تخطيط. اقلها منطقة واحدة من اليمن كنا نريدها تشكل مدن مستقبل ومافيش فائدة فجينات العبث اينما نظرنا. الإخوة في الخليج سبقونا بعقود في اصلاح مدنهم.
احدكم بيقول هم معهم فلوس. لكن انا على ثقة لو سلمنا ميزانية الاتحاد الأوروبي للقيادات اليمنية الموجودة في المشهد لن يخرجوا بأكثر مما تشاهدون ولو اعطينهم ٥٠ عام فالفاشل يوزع فقط فشله أفقي وعمودي ويجعله منهج. المشكلة اننا لانحتاج مال بقدر نظام تخطيط نلزم الكل به لتسهيل الخدمات والحياة ونتجنب مشاكل في المستقبل.
مدينتي هنا تم تخطيطها القديم قبل ١٢٠ سنة, وهي بذلك التخطيط افضل من اي مدينة يمنية بتخطيط اليوم وبمئات المرات, بمعنى تخطيط ماقبل ١٢٠ سنة في الغرب افضل من تخطيط مدن اليمن اليوم, وهذا مش طبيعي اننا لانتعلم ولازلنا ندعمم. مدينة واحدة فقط نصنعها كمدينة للمستقبل بالتخطيط ونوفر المال لبنائها ككتتاب واستثمار وبعدها نعمم التجربة لكن مع الاسف نبني مدن وجمعات سكنية سع بيوت الفراخ.
الصور لبرشلونة تم تخطيطها منتصف القرن التاسع عشر الى نهايته تقريبا ونحن الان في القرن ٢١
بقلم البروفيسور ايوب الحمادي
المصدر: facebook