تهديدات ترمب تهبط بالليرة التركية
انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار اليوم بعد أن حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من أن الولايات المتحدة ستدمر تركيا اقتصاديًا إذا هاجمت أنقرة مقاتلين أكرادا في سوريا تدعمهم أمريكا.
وتراجعت الليرة، التي خسرت نحو 30% من قيمتها مقابل الدولار في العام الماضي، إلى 5.53 مقابل العملة الأمريكية بحلول الساعة 0736 بتوقيت غرينتش من قرب 5.4540 يوم الجمعة بعد أن لامست 5.5450 في التعاملات الصباحية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قال أمس إن بلاده ستدمر اقتصاد تركيا في حال شنها هجوما على الأكراد في سوريا، مشيرًا إلى اعتزام بلاده إقامة منطقة آمنة بمسافة عشرين ميلًا في الأراضي السورية.
ترمب حذر في تغريدة لاحقة على تويتر أكراد سوريا من استفزاز تركيا.
الرئيس الأمريكي أضاف أن أكبر المستفيدين من حرب واشنطن ضد تنظيم الدولة هم سوريا وإيران وروسيا.
ترمب قال “نحن استفدنا من ذلك أيضًا، لكن الوقت حان لإعادة قواتنا إلى الوطن”.
الرئيس الأمريكي لفت إلى “بدء الانسحاب الذي طال انتظاره من سوريا”، مؤكدًا “استمرار الهجوم وبقوة” على بقايا تنظيم الدولة.
وتعرض ترمب لانتقادات واسعة من حلفائه ومن داخل إدارته بسبب قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا.
انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار اليوم بعد أن حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من أن الولايات المتحدة ستدمر تركيا اقتصاديًا إذا هاجمت أنقرة مقاتلين أكرادا في سوريا تدعمهم أمريكا.
وتراجعت الليرة، التي خسرت نحو 30% من قيمتها مقابل الدولار في العام الماضي، إلى 5.53 مقابل العملة الأمريكية بحلول الساعة 0736 بتوقيت غرينتش من قرب 5.4540 يوم الجمعة بعد أن لامست 5.5450 في التعاملات الصباحية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قال أمس إن بلاده ستدمر اقتصاد تركيا في حال شنها هجوما على الأكراد في سوريا، مشيرًا إلى اعتزام بلاده إقامة منطقة آمنة بمسافة عشرين ميلًا في الأراضي السورية.
ترمب حذر في تغريدة لاحقة على تويتر أكراد سوريا من استفزاز تركيا.
الرئيس الأمريكي أضاف أن أكبر المستفيدين من حرب واشنطن ضد تنظيم الدولة هم سوريا وإيران وروسيا.
ترمب قال “نحن استفدنا من ذلك أيضًا، لكن الوقت حان لإعادة قواتنا إلى الوطن”.
الرئيس الأمريكي لفت إلى “بدء الانسحاب الذي طال انتظاره من سوريا”، مؤكدًا “استمرار الهجوم وبقوة” على بقايا تنظيم الدولة.
وتعرض ترمب لانتقادات واسعة من حلفائه ومن داخل إدارته بسبب قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا.
في معرض رده على تصريحات ترمب حول سوريا، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إنه لا يمكن للإرهابيين أن يكونوا حلفاء وشركاء لواشنطن.
قالن أوضح في تغريدة على حسابه في تويتر، أن تركيا تنتظر من الولايات المتحدة القيام بمسؤولياتها وفقًا لمقتضيات الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين.
متحدث الرئاسة التركية شدد على أن أنقرة “تكافح الإرهابيين وليس الأكراد، وتعمل على حماية الأكراد وباقي السوريين من تهديد الإرهاب”.
تداعيات اقتصادية خطيرة:
الخبير الاقتصادي عبدالحافظ الصاوي، يرى أن أمريكا بصفتها دولة عظمى تسيطر على مقدرات الاقتصاد العالمي وتملك أدوات كبيرة للتأثير على اقتصادات الدول الأخرى خاصة المرتبطة عملتها بالدولار الأمريكي ومنها تركيا
ليس بعيدًا عن الأذهان أزمة القس الأمريكي وكيف أدى التوتر بين أمريكا وتركيا وفرض أمريكا رسوما جمركية على بعض المنتجات التركية إلى انخفاض كبير في قيمة الليرة.
إذا ما لجأت أمريكا إلى فرض عقوبات على تركيا مشابهة لما تفرضه على إيران فسيكون لذلك تداعيات خطيرة على الاقتصاد التركي خاصة أنه يعتمد بشكل كبير على الصادرات التي تتميز بعدم تنافسيتها وكونها صادرات تقليدية أو من خلال الضغط على الدول المستوردة.
الصاوي يرى أن تهديد ترمب ربما كان له علاقة بضغوط أمريكا لمنع حصول تركيا على منظومة الصواريخ الروسية S400 والتفاهمات الروسية التركية في سوريا.
الخبير الاقتصادي أضاف أن تخفيف الضغوط السياسية في المحيطين المحلي والإقليمي، من شأنه أن يخفف الضغوط على الليرة التركية، ولكن سيكون من الأفضل لصانع السياسة الاقتصادية بتركيا التوسع في استخدام آلية التمويل بالمشاركة، والاستغناء التدريجي عن التمويل بالديون، سواء على مستوى مشروعات الدولة أو القطاع الخاص.
إنجازات:
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن “معدل النمو في تركيا لعام 2018 سيكون أعلى من التوقعات على الرغم من المؤامرة التي حيكت ضد بلدنا من خلال التلاعب بأسعار الصرف والفائدة والتضخم”.
أردوغان تابع “حققنا معدل نمو يقدر بـ 4.5٪ في الأرباع الثلاثة الأولى من العام 2018”.
أردوغان لفت إلى أن سبعة آلاف و110 شركات تأسست في تركيا خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فقط، مبينًا أن هذا دليل على المسار الإيجابي لاقتصاد البلاد.
الرئيس أردوغان، شدد على أن تركيا حطمت رقمًا قياسيًا في مجال السياحة عبر استضافتها 40 مليون سائح في عام 2018.
أردوغان أوضح أن حجم الاستثمارات الدولية في تركيا خلال الأعوام الـ16 الماضية تخطت 201 مليار دولار أمريكي.
الرئيس التركي بيّن أن هذا دليل على المسار الإيجابي لاقتصاد البلاد، مشيرًا إلى أن عدد الدول التي تبلغ الصادرات التركية إليها مليار دولار ارتفع من 33 إلى 37 دولة.
أردوغان أوضح أن إجمالي صادرات قطاع الصناعات الدفاعية والطيران التركي تجاوز لأول مرة ملياري دولار أمريكي.
المؤسسة المالية البريطانية “ستاندرد تشارترد”، توقعت أن يحتل الاقتصاد التركي المرتبة الخامسة عالميًا بحلول عام 2030، وأن يصل إلى 9 تريليونات دولار.