مع استمرار التصريحات الإيرانية المشيدة بالاتفاق مع السعودية، برز حديث إيراني عن أن هذا الاتفاق قد يؤدي إلى انفراجة في الأزمة اليمنية.
حصل “العربي الجديد” على معلومات بشأن طبيعة النقاشات التي دارت بين الرياض و طهران حول الملف اليمني، والتي لم تخرج حتى الآن عن إطار الوعود المتبادلة بانتظار التوصل إلى آلية للبناء عليها بعد إطلاع الأطراف اليمنية المعنية.
الحكومة اليمنية أعربت، في بيان صادر عن وزارة الخارجية صِيغ بحذر شديد، عن أملها في أن يشكّل الاتفاق “مرحلة جديدة من العلاقات في المنطقة، بدءاً بكفّ إيران عن التدخل في الشؤون اليمنية”، فيما رحّبت “أنصار الله” ضمنياً بالاتفاق.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن المباحثات مع الرياض كانت “معقّدة وصعبة، لكنها أدت إلى النتيجة”، وتطرق إلى الملف اليمني قائلاً: “ستقرر الأطراف اليمنية بشأن مستقبل بلادها، لكن إيران دوماً تؤكد أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل هذه التحديات والنزاعات الإقليمية”، لكن التصريح الأوضح بشأن تأثير الاتفاق السعودي الإيراني على الملف اليمني جاء من خلال البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة التي اعتبرت أن هذه العلاقات “ستسرع عملية التوصل إلى وقف إطلاق النار باليمن”.
وقالت مصادر على دراية بطبيعة الحوار الإيراني السعودي في بكين لـ”العربي الجديد”، إن الملف اليمني استحوذ على “أكبر مساحة من النقاش الثنائي” بين الطرفين، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على “تفاهمات اتخذت بالأساس طابع وعود متبادلة”، وبحسب المصادر نفسها فإن الجانب السعودي ربط إنهاء الحصار بالكامل بالتوصل إلى “حل نهائي” للأزمة اليمنية، واعداً بأنه سيسعى إلى تخفيفه “بشكل كبير” إذا تم التوصل إلى هدنة طويلة الأمد في المباحثات التي سيتم التحضير لها.
لتلقي آخر الأخبار ‘تكرما’ تابعنا على قناتنا في التيليجرام
سنكون ممتنين لك عزيزي المتابع/
المصدر: العربي الجديد