السؤال كيف يجب ان نكن-المستشار كول!!!!!
في أغسطس ٢٠٠٠ كشف تقرير، ان المستشار كول الذي حقق الوحدة الالمانية حصل على حوالي ٢ مليون مارك ألماني من التبرعات، اي مليون دولار، وليس ١٠٠ مليون،
وقد كانت المشكلة انه اخذها كتبرع من اجل التوسع في بناء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في الجزء الشرقي، ولكن المستشار كول انفقها بصفة خاصة للحملات الانتخابية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ولم اقل انفقها على اهله.
قلنا مليون دولار عملت ضجة وقتها، وكانت سبب في فتح ملف التبرعات للحزب الحاكم من ١٩٨٢ الى بعد الوحدة، مما ادى الى فرض عقوبات وصلت الى ٤١ مليون مارك، اي ٢١ مليون دولار تقريبا تدفع من الحزب الى خزانة الدولة. بعدها تم منع المستشار العجوز كول رحمة الله عليه يلقي خطاب الوحدة ،
كما كان تقليد سائد له كمحقق اعظم وحدة في العصر الحديث، وقالوا له يعني باليمني “بجاه الله يكفي لحد كذا احسن لك مافيش داعي نبهذلك بقية عمرك”.
وعندما مات كانت جنازته مقصورة على اسرته فقط، ولم يتأثر احد او يتذكره احد، وهو محقق اعظم وحدة في القرن الاخير، ونقل المانيا الى مقدمة اقتصاديات العالم، وكان ركيزة اساسية في بناء الاتحاد الاوروبي اكبر اتحاد بشري في التاريخ.
ايضا بعده كان المستشار شرودر والذي كان هو صاحب رؤية ٢٠١٠ والذي جعل المانيا تقفز قفزات اقتصادية هائلة وصنعت وظائف لملايين البشر وجعل المانيا عجلة اقتصاد عملاقة، لن تجد الماني يتذكره لانه استلم راتب مقابل عمله، ولن نصنع منه بطل، كون لم ينفق علينا، وانما نحن دافعي الضرائب انفقنا عليه مقابل عمله، وايضا المستشارة مركل سوف ترحل وبعد سنة لن نذكرها، وهي تعمل مايقارب من ١٢ ساعة يوميا، هي تتسلم مرتب مقابل ذلك وهكذا هم غيرنا.
ونحن اولا يجب ان نهدم الاصنام في فكرنا لاسيما الكل طالب سلطة يسوق الوهم لنا، دون مشروع منطقي واقعي من كفاءات وعقول البلد ، ولذا نصاب بنكسات.
نحن يجب ان نركز على هدف اكبر دون النظر للاخفاق والماضي لنستحضره بيننا مثل الطلاسم كمشروع. ثانيا يجب ان ندرك ان بلدنا تعاني، واننا جزء من المشكلة والحل بسلوكنا, لذا علينا ننطلق بفكر اخر لبناء بلدنا.
فكر اخر ليس فكر اختزال الدولة باشخاص، وانما بمؤسسات ومشاريع نتخندق معها لتنجح وننجح. ثالثا نريد مؤسسات تشريعية وتنفيذية وقضائية وايضا انتاجية ومجتمعية وتعليمية الخ تعمل كعقارب الساعة بمشاريع يسهل تقيمها ورقابتها وتنفيذها، نصنعها نحن واقول نحن، غير ذلك لن يتغير الحال وسوف نظل نندب حظنا العاثر ونعيش في حالة وهم، وشتم للظروف التي أحاطت بنا جعلتنا نقراء كيف بقية العالم؟
بقلم البروفيسور : ايوب الحمادي