قدّم الإنتقالي مرشحيه الأربعة الى الرئاسة لتعيين محافظ لعدن ، مع توصية بأن يتم إختيار مراد الحالمي لهذا المنصب ، لكن الإختيار وقع على لملس ، فانزعجوا كثيراً .
قيادة الإنتقالي لم تكن راضية عن تعيين لملس وعندما رشحوه ضمن المرشحين الآخرين كانوا يتوقعون أن هادي لن يختاره بحكم الخصومة السابقة بعد عزله من منصب محافظ شبوة.
أراد احمد بن بريك ان يبعث رسالة مفادها انه رئيس المحافظ فاستدعى لملس لحضور إجتماع هيئة رئاسة الانتقالي ، عدا عن مذكرات صدرت من بن بريك إلى قيادات في الحزام تحمل توجيهات تنفيذية تعتبر من صلاحيات المحافظ
فور تعيين لملس طلبوا من نقابة المعلمين الجنوبيين التي تتسلم قيادتها مرتب الفين ريال سعودي من الإنتقالي شهرياً طلبوا منها أن تدعو لاستمرار الإضراب في أول رسالة موجهة للمحافظ الجديد ، ثم طلبوا من عبدالرب النقيب أن يعلن النفير الثاني ومهلة ال 72 ساعة ، واليوم هم يدعون لتصعيد عسكري للمتقاعدين.
حتى حضور صالح السيد إجتماع اللجنة الأمنية للمنصورة كان في هذا السياق وبات من الواضح أن الإنتقالي غير راضٍ تماماً عن اداء محافظ عدن.
رفض لملس أن يستقبل وكلاء المحافظة والمسؤولين في مقر الأمانة العامة للإنتقالي في وقت العصر وأصر على استئجار مبنى آخر فزاد هذا من حنقهم.
مؤخراً زار مستشفى ٢٢ مايو وأوقف مدير المستشفى المهمل فثارت ثائرتهم وخرجوا ينتقدون القرار ، وهم الذين إنتقدوا تعيينات مدراء المديريات بعذر أن النصيب الأكبر منها كان لأشخاص من خارج الانتقالي ، رغم أن لملس إسترضاهم بتعيين مدير مكتب الصمرقع مديراً عاماً لمديرية دار سعد.
اتركوا الرجل يعمل فهو رجل دولة وخالٍ من رواسب القروية.
لملس وجهكم المشرق الوحيد فليس من مصلحتكم إفشاله لو كنتم تعلمون.
بقلم ✍🏻 عمار الراعي