إعلان

في جلسة المناقشة المفتوحة بمجلس الأمن الدولي، عقدت تحت شعار “متحدون في احترام ميثاق الأمم المتحدة سعياً لمستقبل آمن”، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اللواء عيدروس الزُبيدي، يطالب بإنهاء الصراع وإرساء السلام.

خلال كلمته، أكد اللواء الزُبيدي على أهمية تحمل مجلس الأمن مسؤولياته في الحفاظ على السلام الدولي، مشيرًا إلى تداعيات الصراع اليمني على الساحة الدولية والإقليمية.

إعلان

وأشار إلى معاناة الشعب اليمني خلال العقد الماضي، حيث فقد العديد من الأبرياء حياتهم وتعرضت الملايين للجوع والمعاناة بفعل النزاع، معبرًا عن حاجة ملحة للتدخل الدولي لإنهاء هذه الأزمة.

وفي ختام كلمته، دعا اللواء الزُبيدي إلى تحقيق سلام دائم في اليمن من خلال جهود مشتركة تضمن إيجاد حلول سياسية مستدامة وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني.

يرى اللواء الزُبيدي أن وضع السلام في اليمن أمر غير قابل للتأجيل، وأن العمل المشترك والتضافر الدولي هما المفتاح لإحلال الاستقرار في البلاد.

نص كلمة اللواء عيدروس الزُبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني في جلسة المناقشة المفتوحة في مجلس الأمن الدولي والتي أقيمت تحت شعار “متحدون في احترام ميثاق الأمم المتحدة سعياً لمستقبل آمن”، في إطار البند المعنون “صون السلام والأمن الدوليين”.

نص الكلمة:

دولة الرئيس روبرت غولوب، رئيس وزراء جمهورية سولوفينيا الصديقة

أصحاب السعادة:

إن القيادة من أجل السلام تبدأ من هذه القاعة وهي بلاشك مسؤولية ومهمة مجلس الأمن، ولكنه، في كثير من الأحيان، يفتقر إلى الإرادة السياسية اللازمة لتأدية مسؤولياته. وبالتالي تتفاقم الصـراعات وتنتشـر، وهذا ما يحصل في اليمن.

السيد الرئيس

لقد مرت عشـر سنوات منذ انطلاق الصـراع في بلادنا، فقدنا خلالها مئات الآلاف من الأرواح البريئة؛ وأصبح الملايين على حافة المجاعة بسبب الإرهاب الحوثي، حيث كانت النساء والأطفال في طليعة هذه المعاناة. بما في ذلك، تعرض العاملون في المجال الإنساني والأمم المتحدة، للاعتقال والإخفاء القسـري، وتزايد نشاط الجماعات الإرهابية بسبب الافتقار إلى الإرادة السياسية الدولية لإنهاء الصراع.

إن تداعيات هذه العواقب هو ما نشهده اليوم في البحر الأحمر جراء هجمات الحوثيين ضد الأمن البحري والتجارة الدولية وهذا نتاج الفشل في إنهاء الصـراع وعدم التعامل بجدية مع هكذا ممارسات.

إن الوضع الراهن في بلادنا لم يعد مقبولاً، وإن مصلحة شعبنا تكمن في إنهاء الصـراع وإيجاد حل دائم وهي مصلحة مشتركة مع حلفائنا الإقليميين والمجتمع الدولي.

لقد شرح معالي الأمين العام للأمم المتحدة في قمة المستقبل الحاجة إلى إيجاد حلول مستدامة للصراعات العالمية اليوم وهي الرؤية التي يجب ان ندعمها جميعا، ومن هذا المنبر أؤكد على حاجتنا إلى نهج جديد شامل لانهاء الصـراع في اليمن وإلى استعادة السلام الذي يستحقه شعبنا.

يجب أولاً: احتواء التهديد الذي يشكله الحوثيون على الأمن العالمي والإقليمي واليمني، وإرسال رسالة واضحة مفادها أنه لا يمكن أن يستمر عنف واستبداد الحوثيين دون عقاب.

ثانيًا: الحاجة إلى جهد جماعي لتمكين مجلس القيادة الرئاسي من إنهاء العبث والفوضى الذي يمارسه الحوثيون.

ثالثًا: العمل جميعًا لإنهاء المعاناة الإنسانية ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة التي يعاني منها شعبنا.

هذه الخطوات تخولنا لإيجاد طريق نحو عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية ورعاية إقليمية ودولية لضمان حل سياسي مستدام.

أصحاب السعادة:

لمدة طويلة من تاريخ بلادنا المضطرب، تم تهميش القضايا والأطراف التي ينبغي أن تكون هي الأكثر أهمية في تحديد مستقبلنا، ويأتي في طليعة ذلك، حل قضية شعب الجنوب التي تم الاتفاق على وضع إطار تفاوضي خاص بها في مشاورات مجلس التعاون الخليجي 2022م في الرياض. وهناك أهمية أيضًا لتمثيل أصوات الشباب والنساء والأقليات، حيث لا يمكننا تحقيق سلام مستدام إلا من خلال عملية سياسية شاملة تضم تلك القضايا والأطراف.

وختاماً، يتطلب تأمين السلام في بلادنا قيادة فاعلة وتشاركية على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي لإيجاد نهج شامل وزخم كافي لإحلال السلام. وأنا على ثقة من أنه يمكن العمل بشكل جماعي من هذه القاعة لتحقيق المستقبل العادل الذي يستحقه.

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك