قالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، التي تديرها الدولة، إن الكويت والسعودية وقّعتا، الثلاثاء 24 ديسمبر/كانون الأول 2019، اتفاقاً ومذكرة تفاهم بشأن تقسيم المنطقة «المحايدة»، التي تحوي حقولاً نفطية يتم تشغيلها على نحو مشترك، بين الدولتين.
لا يوجد المزيد من التفاصيل بشأن الاتفاق، الذي ينهي نزاعاً استمر ما يزيد عن خمس سنوات بين البلدين، ويؤدي إلى استئناف إنتاج النفط من الحقول التي يتم تشغيلها على نحو مشترك.
وأشاد وزير النفط الكويتي بالاتفاق مع السعودية، وما سيعقبه من استئناف إنتاج النفط من المنطقة.
وجاء في بيان الوزير خالد الفاضل «أرفع أسمى آيات التهاني لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وعودة الإنتاج في المنطقة المقسومة».
كانت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) قد نقلت منتصف العام الجاري، عن متحدث باسم الحكومة الكويتية، قوله إن وزير الدولة السعودي لشؤون الطاقة زار الكويت «لمواصلة النقاش والتعاون بشأن استئناف إنتاج النفط في المنطقة الجنوبية المحايدة بعد تسوية جميع المسائل الفنية المطلوبة من الجانبين».
توقع مسؤولون كويتيون وسعوديون في حينه انفراجة قريبة تفضي لاتفاق مشترك يعيد العمل داخل المنطقة التي أوقف العمل فيها منذ عام 2014، إلا أنه لم يصدر أي إعلان عن التوصل لاتفاق بينهما في حينه.
المنطقة المقسومة السعودية-الكويتية، البالغة مساحتها 5770 كيلومتراً مربعاً على الحدود بين السعودية والكويت، تُركت غير محددة حين جرى ترسيم الحدود بموجب معاهدة «العقير» في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 1922.
ظهرت المشكلة حول المنطقة المحايدة في عام 1922، عندما سعت كل من السعودية والكويت للحصول على أحقية تبعية المنطقة بامتداد من الصحراء على طول الخليج الحدودي، استمر الوضع عالقاً لعقود، لكنه لم يثبت أنه عقبة أمام اكتشاف وتطوير مستودع كبير للنفط في المنطقة، بحسب وصف وكالة «بلومبرغ» الأمريكية.
يذكر أن إنتاج النفط في المنطقة المحايدة يُقسم بالتساوي بين المملكة العربية السعودية والكويت.
كما يتم تشغيل حقل الوفرة من قبل شركة نفط الخليج الكويتية الحكومية وشيفرون، نيابة عن المملكة العربية السعودية. يدير حقل الخفجي شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط وشركة نفط الكويت.
إلا أن المشكلة بين الدولتين تسببت في إيقاف الإنتاج من حقول النفط المشتركة -الخفجي والوفرة- عام 2014، مما قلص نحو 500 ألف برميل يومياً أو 0.5% من إمدادات النفط العالمية.
المصدر : عربي بوست