الجمعة, مايو 30, 2025
الرئيسية الأخبار الفلاحي: صواريخ الحوثي تسبّب اضطراباً لإسرائيل وتدلّ على تغيّر استراتيجي في قدراتها
الفلاحي: صواريخ الحوثي تربك إسرائيل وتؤشر لتحول إستراتيجي في قدراتها

الفلاحي: صواريخ الحوثي تسبّب اضطراباً لإسرائيل وتدلّ على تغيّر استراتيجي في قدراتها

55
0
إعلان


لفت الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إلى أن تصاعد الهجمات الحوثية على إسرائيل يشكل إرباكا عسكريا وسياسيا، ويعكس تطورًا نوعيًا في قدراتهم. منذ مارس الماضي، أطلق الحوثيون 41 صاروخًا و10 طائرات مسيرة، مما أظهر تصعيدًا مدروسًا. وقد استهدفت هذه الهجمات مناطق حساسة في العمق الإسرائيلي، مما أدى إلى آثار نفسية عميقة على السكان. رغم تطور الدفاع الجوي الإسرائيلي، فإن كثافة الهجمات تشكل تحدياً. الفلاحي اعتبر أن الحوثيين نجحوا في توسيع رقعة الاشتباك، مرسلين رسالة بأن معركتهم تشمل إسرائيل، مما أثر سلباً على صناعة الطيران والمالية الإسرائيلي.

نوّه الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن وتيرة الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون على إسرائيل أصبحت تسبب إرباكا حقيقيا على الصعيدين العسكري والسياسي، كما تعكس تطورا نوعيا في القدرات العملياتية لجماعة أنصار الله.

آخر تحديثات الأخبار تيليجرام

إعلان

ولفت الفلاحي -خلال تحليله للموقف العسكري- إلى أن إطلاق 41 صاروخا منذ استئناف الحرب على قطاع غزة منتصف مارس/آذار الماضي، بالإضافة إلى 10 طائرات مسيرة، يوضح تصعيداً تدريجياً ومدروساً في الأداء القتالي للحوثيين لم يحدث من قبل منذ دخولهم المواجهة.

كما أضاف أن الحوثيين مروا بمراحل تصعيد متتالية بدأت بفرض حظر بحري على السفن المتوجهة نحو إسرائيل، ثم الانتقال لاستهداف السفن العسكرية، بما في ذلك السفن الأميركية، وصولاً إلى قصف العمق الإسرائيلي بواسطة صواريخ وطائرات مسيرة بعيدة المدى.

وجاءت تصريحات الفلاحي بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة الإسرائيلي اعتراضه صاروخاً أُطلق من اليمن باتجاه المناطق الوسطى، وهو الهجوم الثاني من نوعه خلال أقل من 3 ساعات، بعد إطلاق صاروخ آخر استهدف منطقة القدس، وفق الرواية الرسمية.

ووفقاً لتصريحات الجبهة الداخلية الإسرائيلية، تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق وسط إسرائيل وبعض المستوطنات في الضفة الغربية، مما يعكس اتساع نطاق القصف الحوثي وتأثيره على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وأفاد العقيد الفلاحي بأن طبيعة هذه الصواريخ، مثل “فلسطين 2” و”ذو الفقار”، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة “يافا” و”وعيد”، تدل على مدى تطور الصناعات العسكرية لدى الحوثيين، وقدرتهم على إيصال نيرانهم إلى مناطق حساسة داخل العمق الإسرائيلي.

إرباك أمني وآثار نفسية

ولفت إلى أن هذه الصواريخ لا تسبب إرباكا أمنيا فحسب، بل تترك أيضاً آثارا نفسية عميقة، حيث تُجبر ملايين الإسرائيليين على اللجوء إلى الملاجئ، مما يزيد الضغط على الرأي السنة الداخلي ويخلق حالة من الخوف الجماعي.

وأضاف أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، رغم تنوعها مثل القبة الحديدية و”حيتس 2″ و”حيتس 3″ و”مقلاع داود”، تواجه تحديات جادة في التعامل مع هذه الأنماط الجديدة من التهديدات، خاصة مع الاستهدافات التي تتم من آلاف الكيلومترات.

وأوضح أن منظومتي “حيتس 2″ و”حيتس 3” تعتبران الأكثر تطوراً في مواجهة الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي، بمدى يصل إلى حوالي 2400 كيلومتر، ولكن كثافة الإطلاقات تجعل أي استجابة دفاعية مكلفة ومجهدة.

كما لفت إلى أن الأثر الماليةي لا يقل أهمية، إذ أسفرت هذه الهجمات عن تراجع بعض شركات الطيران العالمية عن تشغيل رحلات إلى إسرائيل، مما يؤثر سلباً على صورة تل أبيب الماليةية والسياسية في المواطنون الدولي.

واعتبر الفلاحي أن وصول بعض الصواريخ إلى المناطق القريبة من مطار بن غوريون في تل أبيب، كما حدث في السابق، يمثل صدمة أمنية، مما دفع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إلى تعديل طريقة تعاملها مع هذه التهديدات وزيادة التنسيق بين أنظمتها الدفاعية المختلفة.

توسيع رقعة الاشتباك

رأى الفلاحي أن الحوثيين تمكنوا من توسيع رقعة الاشتباك وفرض معادلة ردع جديدة، مما يعكس تحولاً نوعياً في استراتيجيتهم، ورسالة واضحة مفادها أن معركتهم لم تعد مقتصرة على اليمن أو البحر الأحمر بل تشمل العمق الإسرائيلي بنفـسه.

تضامناً مع غزة، تستهدف جماعة الحوثي بانتظام إسرائيل، وخاصة مطار بن غوريون الدولي، مما دفع العديد من شركات الطيران إلى تعليق عملياتها في إسرائيل.

كما أغارت إسرائيل على اليمن، بما في ذلك غارة في السادس من مايو/أيار الجاري، مما أدى إلى تضرر المطار القائدي في العاصمة صنعاء ومقتل عدد من المدنيين اليمنيين.

مع ذلك، استمرت جماعة أنصار الله في إطلاق الصواريخ نحو العمق الإسرائيلي واستهداف السفن المرتبطة بها في البحر الأحمر.

وترتبط الجماعة وقف هجماتها على إسرائيل بوقف الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.


رابط المصدر

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا