إعلان


رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، نوّه أن الحركة لم ترفض المقترح الأمريكي الأخير، بل اقترحت تعديلات لضمان وقف دائم للحرب. وأوضح أن حماس مستعدة لتسليم السلطة التنفيذية إلى جهة فلسطينية متوافق عليها، مشددًا على ضرورة إنهاء الانقسام الوطني. الحية اتهم الاحتلال الإسرائيلي برفض جميع المقترحات، واعتبر أن الدعم الأمريكي يشجع على القتال. لفت إلى استعداد حماس للتفاوض حول اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى، وذكر أن المعركة الحالية هي معركة وجود تتطلب موقفًا عربيًا موحدًا. في النهاية، دعا الحية لتحركات فعلية لدعم غزة، وهنأ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى.

|

إعلان

صرح رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خليل الحية أن الحركة لم ترفض الاقتراح الأخير المقدم من الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف، مشيرًا إلى أنهم قدموا تعديلات لضمان وقف دائم للحرب ومنع تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأضاف الحية -في كلمة مسجلة مساء اليوم الخميس- أن حماس مستعدة لتسليم السلطة التنفيذية في غزة فورًا إلى أي جهة فلسطينية وطنية مهنية يتم الاتفاق عليها، مشددًا على أن الوقت قد حان لإنهاء الانقسام وتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة الاحتلال ومخططاته.

واتهم الحية حكومة الاحتلال برفض جميع المقترحات المقدمة منذ مارس/آذار الماضي، بما في ذلك عرض لتبادل جزئي وخطة صفقة شاملة لإطلاق جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب، عازيًا هذا الرفض إلى دوافع شخصية وأيديولوجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كما أوضح أن الاقتراح الأخير الذي قدمه ويتكوف نص على إطلاق 10 من الأسرى الأحياء و18 جثمانًا خلال أسبوع، دون وجود ضمانات لوقف دائم للقتال، مشيرًا إلى أن تصريحات نتنياهو المتكررة حول استئناف القتال بعد استعادة الأسرى تعكس غياب النوايا الحقيقية لوقف العدوان.

ولفت الحية إلى أن حماس وافقت قبل أسبوعين على اقتراح أمريكي آخر، لكن الاحتلال رفضه وتراجع الوسيط عن موقفه، مما يعكس -بحسب الحية- أن العدو هو من يعرقل الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق دائم وفعال.

ولفت إلى أن الاحتلال يصر على السيطرة الكاملة على المساعدات الإنسانية، ويفرض آلية وصفها بـ”العسكرية” ترفضها جميع المؤسسات الدولية، كونها تخالف القانون الدولي الإنساني وتعيق وصول الإغاثة بشكل كريم وآمن.

مستعدون للتفاوض

وذكر الحية أن الحركة جاهزة لجولة مفاوضات جديدة تهدف إلى الوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار يضمن انسحاب الاحتلال من كافة قطاع غزة، ورفع الحصار وتدفق المساعدات وتنفيذ صفقة تبادل عادلة تنهي معاناة الأسرى.

ونوّه أن شعب غزة يخوض المعركة نيابة عن الأمة، وسط صمت دولي مؤسف، قائلاً إن “العالم خذل شعبنا، وتركه يواجه المجازر اليومية، بينما تكتفي الدول بإصدار بيانات الاستنكار التي لا توقف نزيف الدم ولا تردع الاحتلال”.

وانتقد الحية بشدة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الاستقرار ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن استمرار الدعم السياسي والعسكري للاحتلال هو ما يشجعه على ارتكاب المزيد من المجازر كما حدث مؤخرًا في رفح.

وخص بالتحية المشاركين في الفعاليات التضامنية حول العالم والمسيرات الكبرى في العواصم ومن وصفهم بـ”أحرار البحر والبر” الذين يغامرون بحياتهم لكسر الحصار المفروض على غزة، مؤكدًا أن مثل هذه المواقف تمثل بارقة أمل في وسط ظلام التواطؤ الدولي.

وفي سياق حديثه عن الميدان، قال الحية إن المقاومة ستواصل أداء واجبها في صد العدوان، وأن قادة الحركة ليسوا أغلى من أبناء الشعب، مبرزًا أن حماس تتحمل مسؤوليتها الكاملة في كافة المجالات، من الإغاثة إلى الإعلام إلى الإستراتيجية.

معركة وجود

ووجه الحية رسائل دعم إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل المحتل، داعيًا إلى تصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة الاستيطان ومشاريع التهويد، مؤكدًا أن المعركة هي معركة وجود وليست مجرد خلاف سياسي أو حدودي.

وشدد على أن ما يحدث في غزة اليوم يمثل بداية لمخطط تطهير عرقي أوسع يشمل الضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 1948 ويمتد حتى مخيمات الشتات، مما يستدعي موقفًا وطنيًا وعربيًا موحدًا لإفشال هذا المشروع.

وفي ختام كلمته، حيّا الحية “إخوان الصدق” في اليمن الذين يواصلون إطلاق الصواريخ ضد الاحتلال رغم ما يتعرضون له، معتبرًا أن ذلك دليل على اتساع رقعة التضامن الفعلي مع غزة ومقاومتها.

هنأ الحية الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، مؤكدًا أن غزة قد قدمت نفسها فداء للأمة ومقدساتها، داعيًا إلى نصرة سياسية وشعبية وعسكرية تتناسب مع حجم التضحيات التي يقدمها أهل القطاع.


رابط المصدر

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا