إعلان

في تطور سياسي هام يعكس توجهًا نحو تعزيز المصالحة الوطنية في اليمن، كشفت مصادر حكومية عن بدء الحكومة اليمنية بإجراءات رسمية لرفع العقوبات المفروضة على الرئيس الأسبق الشهيد علي عبدالله صالح ونجله أحمد علي عبدالله صالح. يأتي هذا القرار بعد إقرار مجلس القيادة الرئاسي بالإجماع تكليف الحكومة ووزارة الخارجية اليمنية بالتواصل مع مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.

العقوبات المفروضة وتاريخها:

يذكر أن مجلس الأمن الدولي كان قد فرض عقوبات على الرئيس الراحل صالح ونجله أحمد علي بموجب القرار رقم 2216 الصادر في عام 2015، على خلفية اتهامات بتقويض السلام والأمن والاستقرار في اليمن. وشملت هذه العقوبات تجميد الأصول المالية وحظر السفر.

إعلان

أسباب ودوافع رفع العقوبات:

تتعدد الأسباب والدوافع وراء هذا التوجه الحكومي نحو رفع العقوبات، ومن أبرزها:

  • تعزيز المصالحة الوطنية: يعتبر رفع العقوبات خطوة هامة نحو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة في اليمن، وإزالة أحد أبرز العوائق التي تحول دون تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي.
  • تغير المشهد السياسي: شهد المشهد السياسي اليمني تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك رحيل الرئيس السابق صالح وتولي قيادة جديدة للحكومة. وقد ساهم هذا التغيير في إزالة بعض أسباب الخلافات السياسية التي كانت قائمة في السابق.
  • مناشدة أحمد علي صالح: في رسالة وجهها إلى لجنة العقوبات الدولية مؤخرًا، أعلن أحمد علي صالح اعترافه بالحكومة الشرعية ورئيس الجمهورية الدكتور رشاد العليمي، وأكد التزامه بالعمل السلمي والابتعاد عن العنف والفوضى. وقد ساهمت هذه المناشدة في تعزيز الدعم الشعبي والسياسي لرفع العقوبات عنه وعن والده الراحل.
  • دعم إقليمي ودولي: حظيت هذه الخطوة الحكومية بدعم كبير من الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، الذين يعتبرون تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن أولوية استراتيجية.

التحديات المحتملة:

على الرغم من الإيجابية والتفاؤل المحيط بهذا القرار، إلا أنه يواجه بعض التحديات المحتملة، ومنها:

  • المعارضة الداخلية: قد تواجه هذه الخطوة معارضة من بعض القوى السياسية اليمنية التي لا تزال تنظر إلى عائلة صالح بعين الريبة والشك.
  • موافقة مجلس الأمن الدولي: يتطلب رفع العقوبات موافقة مجلس الأمن الدولي، وقد لا يكون هذا الأمر سهلًا في ظل التعقيدات السياسية الدولية.

نظرة مستقبلية:

على الرغم من التحديات، إلا أن رفع العقوبات عن الرئيس الراحل صالح ونجله يمثل فرصة تاريخية لليمن لتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي. إذا نجحت الحكومة اليمنية في الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي، فإن هذا القرار سيكون له تداعيات إيجابية كبيرة على مستقبل اليمن وشعبه.

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك