الحديدة وبعض تاريخها
تعتبر محافظة الحديدة عريقه جداً والتي تعتبر قلب تهامه وساسها وفي هذه المحافظة يوجد أثار عريقه تكلم عنها الباحثون المستشرقون والعرب واليمنيون كما أنها تعرف بــ بوابة اليمن الغربيه وحصنها وسدها المنيع واليوم سنتكلم عن بعض
تاريخ هذه المحافظة العتيقه
يقع في الحديدة أكثر من موقع تاريخي لذا سنبدا بــ موقع الهامد الذي تكلم عنه كتاب تاريخ تهامه : موقع الهامد التاريخي العريق بــ تهامه لو سألت الكثير من الباحثين عن هذا الموقع وليس العامه من الشعب اليمني لما عرف عنه شي وسيرد عليك بــ كلمة لا أعلم عنهُ شي
الحديده
لكن في هذا المنشور سنعطيكم نبذه عنه حيث يقع موقع الهامد في المنخفض الجنوبي لجبل الضاهر وقيل الضامر الذي يطل على الجهة الشماليه لوادي سهام ( وادي يمني غني عن التعريف ) ويلتقي مع التلال المنخفضه للمرتفعات الغربيه على سهل تهامه حيث تبلغ مساحته 300 300x
الحديدة
وكانت اول زيارة لهذا الموقع التاريخي من قبل البرت جام الباحث الاثاري (وكان في عهد الرئيس الحمدي الذي كان يهتم في الاثار والتاريخ والتنقيب في تهامه التي هُمشت منذ القدم ) وكانت زيارة هذا العالم سنة 1975م وكان ذلك بتكليف من مصلحة الاثار والمكتبات اليمنية في عهد الرئيس الحمدي
الحديده
وحيث نشر البرت جام عنه خمسه نقوش سبئيه وجدت فيه وكان نشرها عام 1981م برقم ( ja 2892 -2896 ) حيث أحتوت هذه النقوش على إشارات إلى الألهه إلمقة وذات حميم وتعود إلى الفترة المبكره .. وتبع البرت جام كل من الباحث الراضي و ستون في عام 1982 م مضيفين بعض المعلومات عن الموقع
الحديده
خاص بما يتعلق بــ القطع الاثريه مثل الفخار وغيرها وحتى النقوش المسَنديه فضلاً من أهمية هذه المنطقه التي مثلت قديماً إحدا محطات طريق التجارة بوادي سهام من المرتفعات إلى القرن الافريقي ومابعد ذلك حيث أنها قريبة من الساحل اليمني الغربي
الحديده
ومنذ عام 1985م فإن موقع الهامد أصبح لدى الباحثين يشار إليه كمثال فريد لــ مستوطنه سبئيه مبكرة تقع في تهامه ووفقاً لأهميه موقع الهامد بدا العمل فيه بشكل منظم عن طريق البعثة الأثرية البريطانيه خلال الموسمين أمتدت من 1994م وحتى 1996 م في عهد الرئيس السابق عفاش
الحديده
وقد كانت محصلة النتائج مايلي نصه
1-الكشف عن معبد تبلغ مساحته9 في12 متراً تتصل به فناءات تمثل مباني منفرده عن بعضها ضمن مساحة الموقع تغطي مساحة حوالي 30 هكتار حيث ان الهكتار الواحد يُساوي(عَشَرة آلاف متر مُربّع) حيث تم تقسيم المساحة إلى مجموعه وتم ترقيمها على حروف مثل(A,B,D,E,F)
الحديده
حيث أن أهم مساحة في هذه التنقيبات كانت المنطقة ( A ) التي تمثل المعبد وضحت التنقيبات فيه أن البناء قد تم فوق منصه ويبدو تخطيطه من الاعلى بشكل مستطيل
2-العثور على كميات كبيرة من الكسر ( قطع أثرية تكسرت مع مرور الزمن )
الحديده قطع اثريه
والاواني الفخاريه في موقع الهامد حيث سجلت البعثه أكثر من 3000 آنيه فخاريه وغالباً كانت مدلوكه مع وجود بعض تقنية الزخرفية رغم إنها ليست دائمه بشكل مكرر كما تشمل بعض التصميمات والاشكال مع ظهور بعضها بقواعد مستديره فضلاً عن وجود بعض الاواني الفخاريه التي تحوي رسومات حيوانيه
الحديده
وبعض حروف النقوش التي تمثل غالباً أسماء شخصيه فضلاً عن وجود مباخر وأواني ذات حلق مقلوبه كما أنها تشابه الاواني الفخاريه التي وجدت في بعض المواقع الاثريه الاخرى في ساحل تهامه وبقية مناطق اليمن ومن هذه المواقع مثل:
( موقه هجر بن حميد ووادي يلا بخولان الطيال والمدمن والكشوبع وموقع الحويريه بين الكشوبع والساحل)
الحديده
3-إضافة إلى تلك النقوش التي سجلها البرت جام والراضي وكشف البعثه ايضاً خلال التنقيب عن خمسة نقوش أخرى منها ثلاثه نقوش وجدت في موسم التنقيب الاول سنة 1994-1995م ونقشان في الموسم الثاني 1995-1996م تمثل تكريساً للإله حرمن ( حرمان وقيل رحمن )
ويحتوي بعضها على نماذج من المسَند الذي كتب بطريقة المحراث وهي الفترة المبكره لــ نقوش المسَند ويعود تاريخ هذا المواقع إلى فترات متلاحقه من التاريخ من العصر الحجري وحتى عصر الصناعة والكتابة والحضارة الراقية في اليمن القديم الذي بدأت قبل غيرها من الاقطار العربيه بل والعالم أجمع
الحديده
وهذا الموقع هو إحدا مواقع
اليمن المهمه الذي يجب على كل يمني معرفته عن هذا الموقع وغيره من المواقع التاريخيه اليمنية السحيقه كما يوجد ايضاً موقع الشومة والذي تكلم عنه الباحثين المستشرقين أمثال: ادبينز كريسوفر,ويلكنون .ت.ج. 1998م في دراسات في الاثار اليمنيه2001 ويعتبر موقع الشومة التاريخي بــ الحديدة الذي يعود إلى ماقبل6600سنة قبل الميلاد لكثير من اليمنيين لا يعرفون عن هذا الموقع وذلك لضعف البحث والقراءة
الشومة:
هي قرية صغيرة تقع في تهامه وتحديداً في الحديدة حيث تقع إلى شمال وادي رمع التاريخي بمنطقة الحسينيه بمديرية بيت الفقيه الغنيه عن التعريف في السبعينات واثمانينات والتسعينات تم هناك تنقيبات في تهامه وكان من ضمن المواقع الذي تم البحث فيه هذا الموق العتيق
الحديد
حيث عثر الباحثون على تل من ركام الاصداف يقع في الضفة الشماليه لوادي رمع التاريخي ويبعد حوالي10كم من الساحل ويرتفع حوالي 30 متراً فوق مستوى البحر بينما متوسط سماكته تقدر حوالي 50سم وخلال عمليات المسح المنظم لمساحة2م2من الموقع اتضح بعد غربلتها أنها تشكل حوالي67. 93%من كسر الاصداف
الحديده
والتي تكمن أهميتهاأنها قدمت اول نموذج للاستيطان في المنطقه ( الموقع ) وقدكانت أهم النتائج التي قدمها الموقع العثور على عظام حيوان (برية) فضلاً من كسر لحجار الرحى ( حجر الرحى هو حجر يستخدم كطا حونة لطحن الحبوب ويعمل يدويا أو بقوةالدواب أو بقوة الرياح أو التيار المائي وهذا على قوته وصموده )
الحديده
مما يوحي ان الموق قد عاصر فترتين تمتد الاولى إلى الفترة المبكره ترجع إلى العصر الحجري الحديث تؤرخ مابين ( 6475 – 6684 الف سنه قبل الميلاد ) وذلك وفقاً للتحليل الكربوني المشع للأصداف ( وهذا يعود لــ 8493 – 8702 الف سنه من الان )
الحديده
بينما الفترة الثانيه فيؤكدها الفخار الذي وجد في الموقع يرجع إلى الأف الثاني – الالف الاول قبل الميلاد
( أي إلى 4000 -3000 الف سنه من الان ) ( وهذا يعطينا أن هذا الموقع أستمر فيه العيش ولم يتوقف منذ القدم حيث وجدت فيه الاثار منذ الألف السادس قبل الميلاد وحتى 2000 ق.م و1000 ق.م
الحديده
بل وأستمر إلى بعد هذه الفتره ومازال هذا الموقع يسكن حوله أناس ليس في قلب الموقع بل بالقرب منه لإن هذا الموقع لم يعد يصلح للسكن وايضاً لا يوجد أي اهتمام له او لغيره من المواقع التاريخيه اليمنيه
الحديدة
لكن الشي العظيم أن تجد مكان أستمر فيه العيش لمدة ثمانيه الف سنه لكن الشي المحزن أن اغلب الشعب اليمني لا يعلمون عنه ولا عن غيره شي )
الحديدة
موقع سامر الذي تكلم عنه الدكتور عبدالودود مقشر
مدينة سامر( بلدان تهامة ) هي مدينة تقع في الجنوب الشرقي من الحديدة وشرق مدينة المنصورية مباشرة والآن تكاد تكون إحدى ضواحيها، وهي ذات موقع استراتيجي متحكم في عدة طرق وتحتل الان مكانها حوالي قريتي دير صج ودير المقبولي ومساحتها كبيرة جدا
مما يثبت أن الاستيطان البشري فيها قديم، فقد قام كل من فرنسين ستون Stone.F ، وسلمى الراضي Al.Radi.S بمشروع دراسات حول تهامة ( Studies on the Tihama) في عام 1982 ومثل ذلك بداية العمل الأثري المنظمة في تهامة، حيث قامت بدراسة لمواضع متنوعة ومنها مدينة سامر
الحديده
ووجدت أنها من اوائل المستوطنات البشرية في تهامة وترجع الى الالف الثالث قبل الميلاد، وقد ذكرت في كتب التاريخ القديم كما ذكرت بكثرة في كتب التاريخ الاسلامي اليمني ومنها كتاب ابو الحسن علي بن الحسن الخزرجي في العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية وكتاب العقد المسبوك له ايضا
وذكر في تاريخ الدولة الرسولية لمجهول وذكرت في كتاب الفضل المزيد في تاريخ مدينة زبيد وكتاب قرة العيون في تاريخ اليمن الميمون وكليهما لابن الديبع وذكرت في تحفة الزمن للاهدل وبعد ذلك استمر ذكرها في كتاب تحفة الدهر للبحر في القرن الحادي عشر الهجري ولم ينقطع ذكرها حتى في العهدين العثمانيين والذي اتخذ موقع عسكري الى جانب استيطانه البشري. وتعد سامر مفتاح لفك جوانب كثيرة في تاريخ تهامة بعد توفر البعثات الاثرية التي ستنقب عنها وعن تاريخ تهامة المدفون القبور اليمنية القديمة التي تعود لـ مابين10000و9000 سنه قبل الميلاد لقد أختلف الناس عن تسمية هذه القبور حيث وصفها بعضهم بــ اصنام والاخر يقول انهم الكفار جمدهم الله وجعلهم صخور والثالث يقول إنها حدود مابين اراضي تاريخيه قديمه
الحديده
لكن الباحثيين اليمنيين والمستشرقين لفت نظرهم أشكال هذه الاحجار ولماذا هي موضوعه وبشكل منظم وليس عشوائي فقرروا البحث عن سبب كل ذلك حيث وجد مجموعات آثار أحجار قديمة ضخمة (ميغاليتيك) منصوبة في سهل تهامة ابتداء من الألف الثالث قبل الميلاد71. كانت المقابر الكبيرة
الحديده
و”الميغاليت” عبارة عن ظواهر ظهرت في حدود الألف الرابع- الثالث قبل الميلاد.وبعضهم يقول ظهرت في الألف السابع والثامن قبل الميلاد وذلك ماذهب إليه من قاموا بالتنقيب في تهامه اليمن
الحديده
معبد المدمن والذي تكلم عنه الاستاذ علي مغربي الأهدل
ويعد أحد أقدم المعابد ( معبد المدمن غرب زبيد ) أحد الشواهد على بداية نشوء الدين عند الإنسان في العصور الحجرية القديمة يعود إلى ( 12000 الى 8000 ) قبل الميلاد
الحديده
الديانة الميغاليثية : الميغاليث وهي عبارة عن أحجار كبيرة جدا تقف منصوبة وتمثل الجذور الأولى لظهور المعابد في العراء وتعتبر أحجار او ميغاليث(منهير ) منطقة المدن غرب وادي زبيد والتي تقف منتصبة على بعد 1 كيلو متر الى الشرق من الساحل
الحديده
واحدة من المخلفات الأثرية الدالة على بداية تشكل الفكر الديني لدى الإنسان أحجار يصل طول بعضها (12) قدما وتزن حوالي ( 20) طناً ويعود ظهور هذه الديانة الى العصر الحجري الوسيط (الميزوليت)عصر دين الرعاة وهو العصر الذي تم فيه تدجين الحيوانات ويمتد من ( 12000 الى 8000 ) قبل الميلاد
الحديده
وذلك قبل اكتشاف الانسان للزراعة وهذه المرحلة التاريخية جاءت بعد مرحلة الصييد الذي مارسها الانسان وسكن فيها الكهوف والمغارات والتي اصبحت فيها الكهوف في نهاية العصر الحجري القديم (الباليوليت ) النواة الأولى للأماكن المقدسة والمعتقد الديني
الحديده
ولدينا كهوف في حيس تظهر فيها رسوم تدل على ممارسة طقوس الصيد وكهف يقع الى الشرق من بيت الفقيه قرب جبل عدنان تعود الى مرحلة دين الصيادين او الفكر الديني في شكله البدائي ومايمكن قوله حول معبد المدمن بزبيد وتلك الحجارة التي لا يعرف كيف تم جلبها ولاطبيعة العبادة التي كانت تمارس إزاءها
الحديده
أنها أماكن للعبادة او مقابر ارتبطت بشخصيات مهمة كما تدل الديانة الميغاليثية وعلى طريقة معينة في الدفن تتربع على نظام من المعتقدات الدينية والميثولوجية يقترن بأضاحي حيوانية وربما بشرية كما تذهب بعض دراسات هذه المرحلة فهذه النصب تعد من أهم عقائد الإنسان القديمة حول الموت وما بعده
الحديده
وهي واحدة من أقدم الديانات التي عرفها الإنسان في العصر الحجري فهي ترتبط بالمعابد والمدافن والقبور الضخمة وذلك قبل ظهور المعابد بالشكل المعروف لاحقا وهي تمثل الخطوة الثانيةبعد الكهوف لنشوءالمعبد الديني وميزةواضحة من المظاهر التي ميزت دين الرعاة في العصر الحجري الأوسط عصر الميزوليت
الحديده
الحديده تعتبر الارض الاولى لملوك بلاد مابين النهرين فنجدهم يتغزلوا بها في نصوصهم وهذا الاخ الباحث حسني السيباني نقل من نصوصهم هذا البحث لقد ورد لفظ تهامة في الألواح و نصوص الأساطير القديمة في بلاد الرافدين العراق قديماً عند السومريين و الأكاديين و البابليين و الآشوريين القدماء
الحديده
و قد ورد لفظ تهامة عند السومريين بلفظ : ت ه ا م ت ” تهامت ” و هي في القاموس الكلداني ” تهومات ” و تعني الغور ، القعر ، اللجة ، الهوة ، العمق و في محيط المحيط هي التهمة و تعني : خبث الريح و الزهومة و الركودة و الهوة و الأرض المتصوبة إلى البحر و قد مثلوا الماء العذب
الحديده
تصويراً بمجموعة كبيرة من النوافير في قاع الأعماق تؤلف من فوقها حوض أبزو تحت الجبال و ” الأبزو ” أو الأبسو هي مصدر المياة العذبة و هي مصدر الحياة و الخصب و النماء عكس طرفها المتناقض تهامت التي هي مصدر الفوضى و العدم و العقم و الموت .
الحديده
و أيضاً في النصوص السومرية القديمة حيث ذكرت أسطورة ” تهامت ” : أي البركان الذي خرج من المحيط البدائي كما ورد في الوثائق و النصوص المسمارية السومرية كما أورده العالم ديلا بورت في كتابه ميسو فوطاميا و العالم صموئيل نوح كريمر في كتابه من ألواح سومر
الحديده
و العالم قارئ الطين طه باقر في كتابه ملحمة جلجامش عن الصراع ما بين تهامة ( أي اللجة الماء المالح و في محيط المحيط تهمة = خبث الريح و الزهومة و الركودة و هو الماء و الأرض المتصوبة إلى البحر ) و الماء العذب الذي أطلقوا عليه إسم أبزو أي مصدر الخصب و الغذاء فصارت تكتب اليوم أبسو
الحديده
و قد وردت قصيدة الخليقة السومرية في مطلعها عن ذكر لفظ تهامت التي هي تهمت و تيامت = تهامة تقول فيه :《 حين لم تكن السماء في الأعلى قد سميت بعد و لم يكن للأرض من تحتها إسم إختلطت المياة في أبزو الأول أبيهم لم تكن الآجام و الأغصان و لم تكن غياض القصب قد رؤيت بعد حين لم يكن هناك إله له إسم حين لم يكن هناك قدر مرسوم و من الزوج الأول خرج أولا لحما و لحما 》 ما يهمنا هنا لفظ ذكر تهامت أي تهامة اليمن التي لا يوجد تهامة غيرها في العالم كله وهذا يذهب بنا بأن السومريين يعرفوا تهامة جيداً
الحديده
الحديده
و هي موجودة عندهم في الوجدان الذاكري الشعبي و هذا دليل على أصولهم من تلك المنطقة تهامة اليمن . (الحديدة وكل بقاع تهامه ) و من تهامت الصاخبة ( أم الجميع) فصارت واحدا
الحديده
الحديدة وفيها العديد من الأوديه ومنها وادي مور:
يعد وادي مور أكبر الاوديه اليمنيه حيث ينبع من الجبال الى جنوب صعدة وتنصب فيهعدة فروع من جبال حاشد وجبال حجة وجبال حجور والشرف ويمر من مدينة اللحية في تهامه وينصب في البحر الاحمر . وغيره من الاوديه الكبيره في الحديدة البلاد الطيبه
الحديده
ومهما تكلمت عن هذه المحافظة فلن أوفيها حقها ولقد أختصرت في النقل لكم وإلا فـ هذه المحافظة من المحافظات العتيقه والعريقه التي وجدت بها الاثار الغزيره وبسبب أهمالها لم يعرف الناس عن تاريخها الذي يفتخر به كل يمني فـ سلام الله عليها حتى يرث الله الارض ومن عليها
الكاتب: ابوصالح العوذلي