إعلان

أظهرت دراسة سنوية جديدة، نشرت اليوم الاثنين، أن الانطباعات العالمية عن الولايات المتحدة شهدت تراجعا كبيرا خلال السنة الماضي، حيث أصبحت النظرة تجاهها أسوأ من تلك الموجهة إلى الصين.

واستندت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة تحالف الديمقراطيات بالتعاون مع شركة “نيرا داتا” لاستطلاعات الرأي، إلى آراء أكثر من 111 ألف مشارك من مختلف أنحاء العالم، وتم جمعها في الفترة ما بين 9 و23 أبريل/نيسان الماضي.

إعلان

ورغم أن التقرير لم يوضح تفاصيل المعايير المستخدمة في التقييم، فإن المؤسسة المشرفة عليه نوّهت أن هدفها الأساسي هو الدفاع عن القيم الديمقراطية وتعزيزها عالميا.

ترامب على خط النار

وفي تفسيره لهذا التراجع الكبير، قال الأمين السنة السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ومؤسس تحالف الديمقراطيات، أندرس فوغ راسموسن، إن السياسات التي اتبعها القائد الأميركي دونالد ترامب ساهمت في تآكل صورة بلاده حول العالم.

وأضاف: “أشعل القائد ترامب حربا تجارية، ووبخ رئيس أوكرانيا داخل المكتب البيضاوي، وترك الحلفاء يشعرون بالضعف، في حين أصبحت مواقف الأعداء أكثر جرأة.. ليس من المستغرب أن تتراجع الآراء حتى بين أشخاص مثلي، ممن قضوا حياتهم معجبين بالولايات المتحدة وما تمثله”.

ويأتي هذا الانتقاد في وقت يواصل فيه ترامب مساعيه السياسية والدبلوماسية لإعادة تشكيل الإستراتيجية الخارجية الأميركية، إذ دعا مؤخرا إلى وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوما بين روسيا وأوكرانيا، في محاولة لتحقيق انفراجة في هذا النزاع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات.

كما دافع ترامب عن سياسات فرض الرسوم الجمركية، معتبرا إياها وسيلة لحماية المالية الأميركي من “ظروف تجارية غير عادلة”، بحسب تعبيره.

وتعكس نتائج المؤشر ما وصفه مراقبون بأنه “تراجع الثقة العالمي في النموذج الديمقراطي الأميركي”، لا سيما بعد الانقسامات السياسية الداخلية واتهامات التدخل الخارجي في الاستحقاق الديمقراطي والانتقادات المتزايدة بشأن معايير حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية داخل الولايات المتحدة نفسها.


رابط المصدر

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا