إعلان

صرحت شركة “أورانو” الفرنسية لتعدين اليورانيوم، اليوم الثلاثاء، أنها رفعت دعوى قضائية أمام المحاكم في النيجر بشأن ما وصفته بـ”الاعتقال التعسفي، والاحتجاز غير القانوني، والمصادرة غير العادلة للممتلكات” التي طالت موظفيها وأصولها في البلاد.

وقالت الشركة إنها لم تستطع التواصل مع مدير عمليات التعدين في النيجر إبراهيم كورمو الذي اعتقلته السلطات في الإسبوع الماضي، ونقلته إلى جهاز المخابرات الخارجية في العاصمة نيامي.

إعلان

وذكرت أورانو الفرنسية أن قوّات الاستقرار النيجرية دهمت الإسبوع الماضي مكاتب فروع الشركات التابعة لها في العاصمة نيامي، مثل: “سومير”، و”كوميناك”، و”إيمورارين إس إيه”، و”أورانو ماينينغ”، وقامت بمصادرة هواتف محمولة وأجهزة إلكترونية تابعة للموظفين.

وقالت الشركة إن المديرين السنةّين للشركات الفرعية تم احتجازهم، واستجوابهم، داخل مكاتبهم القائدية في العاصمة، وما زالت تمنع الموظفين الآخرين من الوصول إلى أماكن عملهم.

توتّر وتحكيم دولي

ومنذ أن تولّى المجلس العسكري مقاليد السلطة بعد انقلاب يوليو/تموز 2023 توتّرت العلاقات بين النيجر وشركة “أورانو” الفرنسية، حيث يعتبرها القادة الجدد من أدوات باريس التي تستحوذ بها على ثروات البلاد.

001 1718996027
منعرج منجم اليورانيوم في إيمورارين (رويترز)

ويرفع المجلس العسكري الحاكم شعارات: تحرير المالية، والسيادة على الثروات، ودعم المحتوى المحلّي عبر البحث عن شركات ومستثمرين جدد.

وفي يونيو/حزيران 2024، قامت حكومة النيجر بسحب رخصة تشغيل منجم إيمورارين -الذي تقدّر احتياطاته بـ200 مليون طن من اليورانيوم- من شركة أورانو.

وفي ديسمبر/كانون الأول من السنة الماضي، صرحت “أورانو” الفرنسية أنها بدأت في إجراءات التحكيم الدولي مع حكومة النيجر، احتجاجا على سحب رخصة منجم إيمورارين، مشيرة إلى أنها لجأت إلى ذلك الخيار بعد أن استنفدت جميع الجهود الحسنة التي من شأنها أن تؤدي إلى حلول وتفاهمات حول إمكانية العودة إلى الحوار.

أزمة مع حكومات الساحل

وتواجه شركات التعدين الأجنبية ضغوطا متزايدة في كل من النيجر ومالي وبوركينا فاسو، حيث صعّدت الدول الثلاث الواقعة في منطقة الساحل الأفريقي خلال السنة الماضي إجراءاتها ضد تلك الشركات، عبر مصادرة الأصول وسحب التراخيص، في محاولة لتعزيز سيادتها على مواردها الطبيعية.

FILE PHOTO: A small toy figure and gold imitation are seen in front of the Barrick logo in this illustration taken November 19, 2021. REUTERS/Dado Ruvic/Illustration//File Photo
شعار باريك غولد (رويترز)

وفي مالي، اعتقلت السلطات عددا من المسؤولين الأجانب، وصادرت كميات من الذهب في خضمّ مفاوضاتها الجارية مع شركات التعدين، وخاصة مع مجموعة “باريك غولد” الكندية التي صرحت هي الأخرى أنها لجأت إلى المركز الدولي لتسوية منازعات التنمية الاقتصادية في واشنطن.

أما المجلس العسكري في بوركينا فاسو، فقد تعهّد الفترة الحالية الماضي بالسيطرة على مزيد من المناجم الصناعية المملوكة للأجانب.


رابط المصدر

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا