بعد وصول “قافلة الصمود المغاربية” إلى الزاوية في ليبيا، بدأت المرحلة الثانية من رحلتها لكسر الحصار عن غزة. القافلة، التي انطلقت من تونس وانضم إليها وفد جزائري، أصبحت محط اهتمام كبير على وسائل التواصل الاجتماعي حيث تصدرت وسوم مثل “#قافلة_الصمود”. وأبدى النشطاء حماسة كبيرة للدعم الشعبي العربي للفلسطينيين. شارك الآلاف في القافلة، رغم قيود قانونية على بعض المشاركين، مدعاين بحركات شعبية أوسع لدعم القضية الفلسطينية. تبرز القافلة كرمز لوحدة الأمة وتاريخها النضالي، حيث يرى المشاركون في التحرك خطوة نحو تحقيق العدالة للفلسطينيين.
عند وصول “قافلة الصمود” المغاربية إلى مدينة الزاوية غرب ليبيا، بدأت مرحلتها الثانية بعد انطلاقها من تونس وانضمام وفد جزائري إليها لاحقاً، لتجتاز الأراضي الليبية في طريقها إلى النطاق الجغرافي مع مصر، في إطار خطتها المقررة لتغيير واقع الحصار عن قطاع غزة.
تصدرت الوسوم مثل “#قافلة_الصمود”، و”#قافلة_الصمود_تمثلنا”، و”#قافلة_عربية_لكسر_حصار_غزة” مشهد منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم نقل مستجدات تحركات أعضاء القافلة داخل المدن الليبية وتبادل التصريحات أثناء استعدادهم لمغادرة منتجع “جودايم” بالزاوية متجهين إلى العاصمة طرابلس وفق جدول الرحلة.
بمشاركة رسمية وشعبية.. بدأت الاستعدادات في مصراتة الليبية لاستقبال قافلة الصمود لكسر الحصار على #غزة قبل إتمام رحلتها إلى #معبر_رفح pic.twitter.com/8MNYMEUyd0
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) June 11, 2025
أحدثت الوسوم حماس النشطاء، مما عكس رغبة قوية في كسر الحصار عن أكثر من مليوني شخص ينتظرون بفارغ الصبر أي صوت يمكن أن يسهم في تخفيف آلة القتل والتشريد الإسرائيلية.
ورأى المغردون أن الاحتلال لا يعتبر حركة القافلة مجرد عمل إنساني، بل هو صحوة شعبية عربية وإسلامية شاملة كان دائماً يخشاها، إذ كان يعقد الآمال على استمرار حالة انقسام الأمة.
من لا يتابع فاعليات #قافلة_الصمود يحرم نفسه من جمال تفاصيل رقيقة ودافئة افتقدناها كثيرًا بين شعوب الدين الواحد والدم الواحد والأرض الواحدة
ليبيا الكرم والشهامة
تستقبل أحرار القافلة بوجبات وواجب الضيافة التي باتت ليلتها في تجهيزها وتحضيرها على شوق لأشقائها من تونس والجزائر pic.twitter.com/musE1PBA6d— Samira Abderrazik (@SamiraAbde81104) June 10, 2025
ولفت أحد الحسابات إلى أن رئيس السلطة التنفيذية الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ينفذ خطة لعزل جميع التحركات، خاصة بعد تحييد جبهة لبنان، مؤكدًا أن بقاء جبهة اليمن قوية يعني أن أي حركة تبقى تهديدًا وجوديًا عابرًا للحدود، لأنها تضخ حياة جديدة في الشريان العربي.
ورأى النشطاء أن القافلة المغاربية مستمدة من نضال الأجداد منذ عام 1948، لتكون بمثابة رسالة واضحة بأن الأمة لم تنس قضية فلسطين، وأن انتصارها لن يأتي إلا من خلال وحدتها، وأنها ستتحرك حتى تحقيق العدالة لشعب فلسطين الذي أصبح وطنه مستهدفاً في غزة والضفة الغربية بفعل الاستيطان، متساءلين: “ماذا بقي من القضية لكي نتحرك؟”.
#صباح_الخير
بعد #سفينة_مادلين، تشق #قافلة_الصمود التي وصلت #ليبيا قادمة من #تونس طريق التضامن مع الشعب الفلسطيني، واضعة بين عينيها الوصول إلى #رفح..هذه القافلة تمثل اليوم صرخة أخرى مدوية في آذان الضمير الإنساني، ضد الإبادة والتجويع لأهل غزة..هذه قافلة الشرف التي تستعيد طريق… pic.twitter.com/7TgDXHFiLW— Jalel Ouerghi جلال الورغي (@jalelouerghi) June 11, 2025
في المقابل، دعا العديدون إلى توسيع القافلة لتشمل الآلاف، ليكون لديها تأثير أكبر في الضغط على الحكومات، منادين بما وصفوه “الزحف الشعبي الهادر” من جميع الدول العربية والإسلامية، على الرغم من أن هذه الخطوة قد تكون متأخرة حسب قولهم.
وتساءل أحد المغردين: “أين 57 دولة إسلامية، وغزة لا تزال تنزف والمسجد الأقصى يُدنّس؟ من الضروري استنهاض الأمة وتنظيم قوافل بالمئات حتى لا تُترك فلسطين ضحية للغاصبين”.
من جانبه، شارك الشيخ علي القره داغي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، النشطاء على منصة “إكس”، داعياً المسلمين للمشاركة في قوافل كسر الحصار نصرة لغزة، مؤكدًا أن دعم هذه القوافل علامة من علامات الإيمان الحي، مدعاًا بالانتقال من الأقوال إلى الأفعال عبر رجال ونساء يركبون قوارب الضمير.
7000 مواطن تونسي سجلوا أسماءهم للمشاركة في قافلة الصمود التونسية لكسر الحصار عن غزة، لكن لم يكتملوا الإجراءات بسبب قانون تونسي يلزم من هم دون 35 عاماً بالحصول على إذن بالسفر من أوليائهم.
وفي النهاية، يشارك 1500 تونسي في القافلة.
الصورة لأم تونسية تودع ابنها. pic.twitter.com/BIMdyF40vh— Wejdene Bouabdallah (@tounsiahourra) June 10, 2025
تفاعل آلاف المتابعين مع أنشطة القافلة، موثقين تحركاتها بالصور والفيديوهات، مدعاين بتنظيم فعاليات في الميادين والجامعات والشوارع السنةة لرفع الوعي بالقضية وتحقيق تحرك جماهيري تلقائي.
كما أشادت حسابات مغاربية وعربية بالاستقبال الحار وكرم الضيافة الذي حظيت به الوفود المرافقة للقوافل، مؤكدين أن تعاطف الشعوب مع قضية فلسطين هو ما سيحقق وصول القافلة إلى هدفها.
مستجدات #قافلة_الصمود pic.twitter.com/7ePjPnl5us
— عزام محمد | Azzam Mohammed (@Azzam__Mohammed) June 11, 2025
أوضح أحد الحسابات على منصة “إكس” أن عدد المشاركين يحمل الرقم الآلاف، وليس 1500 فقط، لكنهم أكملوا إجراءات قانونية تونسية تتطلب من دون 35 عاماً الحصول على إذن بالسفر من أوليائهم.
في ذات الوقت، دعا مؤثرون ومدونون أشباههم في ليبيا ومصر بإتمام الإجراءات، لتحقيق الانضمام للجميع إلى القافلة.
“أنأكل ويجوع بنو عمومتنا؟!”
لا والله!هذه مشاعر قافلة العز #قافلة_الصمود وهي تنطلق إلى حيث لا عودة إلّا وقت أطعمت إخوانها وروت عطشهم وفكت حصارهم بإذن الله!#قدتم الدين فلا ينقص و أنا حي#معا لفك الحصار و إنقاذ غزة #ومعالإنقاذالأمة#والأمةلإنقاذالإنسانيةمنالصهيونيةالعالمية pic.twitter.com/OTRxR3XSYe
— Malika El ouaazizi (@MalikaOuaa17985) June 11, 2025