واشنطن – خاص
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن تدخل عسكري غير مسبوق لحماية المرشحين الرئاسيين الأمريكيين، وذلك في أعقاب الفشل الذريع الذي مني به جهاز الخدمة السرية في حماية الرئيس السابق دونالد ترامب خلال محاولة اغتياله في ولاية بنسلفانيا الشهر الماضي.
وأكدت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، أن هذا القرار يأتي استجابة لطلب رسمي من وزارة الأمن الداخلي، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي سيقدم حماية إضافية للمرشحين طيلة الفترة الانتخابية وحتى حفل تنصيب الرئيس الجديد.
وكانت محاولة اغتيال ترامب قد أثارت جدلاً واسعاً حول كفاءة جهاز الخدمة السرية، وتسببت في استقالة رئيسة الجهاز بعد أيام قليلة من الحادث. وقد أظهرت لقطات الفيديو التي وثقت الحادث مدى خطورة الموقف، حيث ظهر ترامب وهو مصاب برصاصة في أذنه وسط حالة من الفوضى.
أسباب التدخل العسكري يرجع قرار البنتاغون إلى عدة عوامل، أبرزها:
- الفشل الأمني: أثبتت محاولة اغتيال ترامب أن جهاز الخدمة السرية غير قادر على تأمين الشخصيات السياسية البارزة بشكل كامل.
- التهديدات المتزايدة: تشير التقارير الاستخباراتية إلى وجود تهديدات متزايدة ضد المرشحين الرئاسيين، مما يستدعي اتخاذ إجراءات أمنية مشددة.
- الحاجة إلى قوات مدربة: يمتلك الجيش الأمريكي قوات مدربة على التعامل مع مختلف أنواع التهديدات، مما يجعله الخيار الأنسب لتوفير الحماية الإضافية.
تداعيات القرار من المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تغييرات جوهرية في آليات تأمين الشخصيات السياسية في الولايات المتحدة، حيث سيشهد التعاون بين الجيش والخدمة السرية تطوراً ملحوظاً. كما قد يثير هذا القرار جدلاً واسعاً حول الدور الذي يلعبه الجيش في السياسة الداخلية.
مخاوف بشأن الديمقراطية أثار قرار البنتاغون مخاوف لدى بعض المراقبين بشأن تزايد دور الجيش في الحياة السياسية الأمريكية، وحذر هؤلاء من أن هذا التطور قد يؤدي إلى تقويض الديمقراطية.
الآراء المستقبلية سيتابع العالم باهتمام تطورات الأوضاع الأمنية في الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، ومدى تأثير هذا القرار على سير العملية الانتخابية.