الملحد علي البخيتي كما ورد نصاً في حسابه على تويتر منصة x حاليا: يحق لـ السعودية الخروج من الحرب في اليمن، وصناعة سلامها الخاص مع الحوثيين، مع مراعاة التالي:
عدم الضغط على الحكومة الشرعية و رشاد العليمي لتقديم تنازلات لـ الحوثيين كما حصل في مفاوضات السويد عندما أوقفت السعودية عملية تحرير الحديدة -التي كانت على وشك النجاح- وذلك مقابل تخفيف الضغط الغربي عليها بعد فضيحة قتل مخابراتها لـ جمال خاشقجي.
تقديم السعودية تعويضات الحرب عن كل أضرار تسبب بها التحالف على المدنيين (القتلى والجرحى والمعاقين) والمنازل والمنشآت الخاصة والعامة والخسائر المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن الحصار الذي تسبب في تهجير ملايين اليمنيين، ونحن بالمقابل سنكون معها تجاه أي محاولات غربية لابتزازها لاحقًا بسبب ملفات جرائم الحرب المتراكمة عليها، وسنقول: (السعودية عوضت كل من تضرر والتزمت بعدم تكرار جرائمها وهذا يكفينا ولا نريد أن يستغل الغرب دماء اليمنيين لابتزازها، حيث أنه شريك لها، فكل السلاح الذي قتلنا ودمر بلدنا صناعة غربية) .
بإمكان السعودية الخضوع لابتزاز الحوثيين لها وتسلم لهم المرتبات (مع أنها عليهم لأنهم يأخذون إيرادات المناطق التي تحت سيطرتهم) لكن من ميزانيتها الخاصة وليس من عائدات النفط والغاز في مأرب وحضرموت وشبوة.
يحق للسعودية الاتفاق مع الحوثيين على أي شيء ليتوقفوا عن استهدافها بالصواريخ مستقبلًا، ولتكن كريمة معهم لأقصى حد من مالها الخاص، حيث ينطبق عليها المثل القائل (فمك نفخ ويدك أوكتا)، المهم أن لا يكون ذلك على حساب الحكومة الشرعية ولا على حساب القضايا اليمنية.
ندرك ورطة المملكة، الناتج عن غباء وفساد من يديرون الملف اليمني، ونتمنى لها خروج آمن، ونتمنى السلام الدائم لليمن ولها، لكن ما يجري في الرياض هو توريط أكبر لها، لأن الحوثيين يكتشفون أكثر وأكثر مدى ضعفها وعجزها، وكل يوم سيزيد ابتزازهم لها، فالخضوع لجماعة إرهابية بداية سقوط لأي نظام، وكلما بالغت في تقديرهم بالغوا في ابتزازك.
لو تركت السعودية إدارة الملف اليمني لـ الإمارات منذ البداية، والتي كانت تقود معركة تحرير الحديدة والساحل لكان رشاد العليمي اليوم في صنعاء و عبدالملك الحوثي في قبر أو هارب في كهف، فمع كل خلافاتنا مع الإمارات، كل المناطق التي تحررت كانوا وراء ذلك الإنجاز، بتنظيمهم وعزيمتهم وحسمهم وانعدام فساد مسؤليهم، الأشقاء في المملكة بترددهم وفسادهم -من الأمير للغفير- وفساد من يتعاونون معه من اليمنيين وبسبب خطأهم الجسيم (قتل خاشقجي) شلوا أنفسهم وتسببوا في كل ما نحن فيه، وبخضوعهم الآن للحوثيين ومن ورائهم إيران سيتسببون في كوارث أكبر قد تحمل بذرة انهيار أنظمة خليجية -وعلى رأسها النظام في المملكة – مستقبلًا.