ارتفع مؤشر دروري للحاويات العالمية بنسبة 8% إلى 3,803 دولارات للحاوية (40 قدماً) هذا الأسبوع، وذلك وسط استمرار أزمة البحر الأحمر. على الرغم من أن هذا أقل بنسبة 63% من ذروة جائحة كورونا البالغة 10,377 دولارًا في سبتمبر 2021، إلا أنه أكثر بنسبة 168% من متوسط المعدل لعام 2019 (قبل الجائحة) البالغ 1,420 دولارًا أمريكيًا.
أزمة البحر الأحمر، التي بدأت في مارس 2023، أدت إلى إغلاق قناة السويس، مما تسبب في اضطراب سلاسل الإمداد العالمية وزيادة تكاليف الشحن. على الرغم من إعادة فتح القناة، إلا أن التأثيرات المتبقية من الأزمة لا تزال تؤثر على أسعار الشحن.
بالإضافة إلى أزمة البحر الأحمر، هناك عوامل أخرى تساهم في ارتفاع أسعار الشحن، بما في ذلك الطلب القوي على السلع، ونقص الحاويات، وارتفاع أسعار الوقود.
من المتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار الشحن في المستقبل القريب، حيث لا توجد علامات على تحسن أزمة البحر الأحمر أو نقص الحاويات. ومع ذلك، من المتوقع أن يهدأ ارتفاع الأسعار في النهاية مع استمرار الاقتصاد العالمي في التعافي من جائحة كورونا.
تأثيرات ارتفاع أسعار الشحن على الاقتصاد العالمي
ارتفاع أسعار الشحن له آثار سلبية على الاقتصاد العالمي. يمكن أن يؤدي إلى زيادة تكلفة السلع، مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم. كما يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، حيث ستجد الشركات صعوبة في نقل بضائعها وتصدير منتجاتها.
ما يمكن للشركات فعله لمواجهة ارتفاع أسعار الشحن
هناك عدة أشياء يمكن للشركات القيام بها لمواجهة ارتفاع أسعار الشحن. يمكنها التفاوض مع شركات الشحن للحصول على أسعار أفضل، أو يمكنها البحث عن طرق بديلة للنقل، مثل النقل الجوي أو النقل بالسكك الحديدية.
يمكن للشركات أيضًا التفكير في تغيير سلاسل الإمداد الخاصة بها، مثل نقل الإنتاج إلى مواقع أقرب إلى الأسواق المستهدفة.
ما يمكن للحكومات فعله لمواجهة ارتفاع أسعار الشحن
يمكن للحكومات اتخاذ إجراءات لمواجهة ارتفاع أسعار الشحن، مثل تخفيف القيود التنظيمية على قطاع الشحن أو تقديم حوافز مالية للشركات التي تستخدم طرق نقل أكثر استدامة.
خاتمة
ارتفاع أسعار الشحن هو تحدٍ عالمي يتطلب حلولاً مبتكرة. من خلال العمل معًا، يمكن للشركات والحكومات التغلب على هذه التحديات وبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.