واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية – كشفت إحصائيات رسمية صادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) عن سرقة 245 ألف سيارة في الولايات المتحدة خلال عام 2023، وهو رقم مخيف يُشير إلى ازدياد ملحوظ في هذه الظاهرة المُقلقة.
عشرة لاعبين فقط:
وعلى الرغم من حجم هذه الظاهرة الكبير، إلا أن الإحصائيات تُشير إلى أن 10 شركات تأمين فقط هي التي تكفّلت بتعويض أصحاب السيارات المسروقة، مما يعني أن هناك عددًا هائلًا من السيارات المسروقة لم يتم تأمينها، وبالتالي لم يتلقّ أصحابها أي تعويض.
أين بقية السيارات؟
يُشير غياب التأمين على عدد كبير من السيارات المسروقة إلى أنّ الرقم المُعلن (245 ألفًا) لا يُمثل سوى جزء من المشكلة الحقيقية، وأنّ العدد الفعلي لعمليات سرقة السيارات قد يكون أعلى بكثير، ممّا يُثير القلق بشأن اتساع هذه الظاهرة وازديادها.
أسباب متعددة:
تُعزى أسباب ازدياد سرقة السيارات في الولايات المتحدة إلى عوامل متعددة، منها:
- ارتفاع أسعار السيارات: أدّى ارتفاع أسعار السيارات الجديدة والمستعملة إلى جعلها هدفًا مغريًا للسارقين.
- النقص في قطع الغيار: تُساهم أزمة نقص قطع غيار السيارات في ازدياد سرقتها، حيث يُلجأ السارقون إلى تفكيك السيارات المسروقة وبيع قطع غيارها في السوق السوداء.
- التطورات التكنولوجية: على الرغم من التطورات التكنولوجية في أنظمة الأمان في السيارات، إلا أن السارقين يُطورون أساليبهم باستمرار لاختراق هذه الأنظمة.
دعوة إلى اتخاذ خطوات:
تُلقي هذه الإحصائيات الضوء على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لمكافحة سرقة السيارات، منها:
- تعزيز التعاون بين شركات التأمين والشرطة: لضمان حصول أصحاب السيارات المسروقة على تعويضات عادلة.
- زيادة الوعي بأهمية تأمين السيارات: لحماية أصحاب السيارات من الخسائر المالية في حال تعرض سياراتهم للسرقة.
- تكثيف حملات التوعية الأمنية: لتعليم أصحاب السيارات كيفية حماية سياراتهم من السرقة.
- دعم تطوير أنظمة الأمان في السيارات: لجعل سرقتها أكثر صعوبة.
ختامًا:
تُعدّ سرقة السيارات ظاهرة مُقلقة تتطلب اتخاذ خطوات جادة لمكافحتها، وذلك من خلال التعاون بين الجهات الحكومية وشركات التأمين والمواطنين.
