زيارة الرئيس الدكتور رشاد العليمي إلى محافظة تعز هي زيارة مهمة للمحافظة ترسل رسائل مختلفة اقلها أن الدولة تتواجد بحدود المتاح وهذا شيء يجب أن ندعمه ونشجعه. ظهور الرئيس داخل مدرعة يجعل كل انسان منا يشعر بحجم الاختلالات الامنية كنتيجة للحرب وهذا في محافظة كانت خالية من السلاح وحمله كثقافة فكيف ببقية المحافظات، ولايتمني أحد منا يكون في مكان الدكتور رشاد لصعوبة المرحلة وتعقيداتها والقلق.
الدكتور رشاد شخصية متزنة وصبور وذو نفس طويل وعلى ثقة أنه يبذل جهود كبيرة، وكان الله في عونه. فالانتقادات التي توجه إليه أو إلى مايطرح تفهم خارج سياق طرحه، وايضا لايمكن منا نطالبه بطلاسم سحرية للمشاكل التي تراكمت في عقود عدة لاسيما وكلنا نعرف الوضع وتعقيدات المشهد وقلة الامكانيات. أما من يطالب بقرارات وتغييرات، فاعرف أنه هناك منطقية في هذا الأمر لكن في نفس الوقت هناك خطوات تهدم الباقي من حيث نريد أن نصلحها لاسيما والكل متربص أو في منطقة رمادية ينتظر نثرة أو غير صبور يريد يشاهد معجزات تنموية في يوم وليلة.
من يعرف الدكتور رشاد وقدرته سوف تجعله يقول أنه أفضل الشخصيات اليمنية الحالية في المشهد يتحرك في وضع يشبه حقول اللغام . ونتمني له كل التوفيق في ففكفة الكوارث التي داخل المجتمع بسبب الحرب وان يصنع توجه سلام حقيقي وان يجد معه من يدعمه من فئات الشعب الخيرة. أكتب لأني أجد هناك كتابات لاتنصف الرجل أو تنتقد بقصد اصلاح الاعوجاج، وتطالب منه معجزات وحلول صعبة أن تتحقق في هذا الوضع، فلا يمكن أن تزرع شجرة والكل يحمل خلف ظهره فأس منتظر فرصة.