أعلنت إدارة مطار صنعاء الدولي، اليوم [5/سبتمبر/2024]، أن السلطات السعودية منعت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية متجهة إلى العاصمة الأردنية عمان من عبور أجوائها، مما اضطرها إلى العودة إلى مطار صنعاء.
وأوضحت الإدارة في بيان لها أن الطائرة كانت قد استكملت جميع الإجراءات اللازمة للإقلاع، وتم التنسيق مع مركز جدة للتحكم الجوي، إلا أن السلطات السعودية منعتها من العبور دون إبداء أسباب واضحة.
حكومة صنعاء تستنكر الحادثة
اعتبرت حكومة صنعاء هذا الإجراء السعودي خرقاً صارخاً للاتفاقات الدولية والإنسانية، وخرقاً للاتفاق الاقتصادي الذي يسمح بتسيير الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي. وأكدت الحكومة أن هذا الإجراء يؤكد استمرار الحصار المفروض على الشعب اليمني، ويعكس استمرار العدوان السعودي على اليمن.
أعلن مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، اليوم الخميس، أن السعودية منعت طيران اليمنية من عبور أجوائها وأجبرتها على العودة، مشيرا إلى أن الإجراءات السعودية مخالفة للاتفاق المعلن من قبل الأمم المتحدة في أواخر يوليو الفائت.
تصريح رسمي: مدير مطار صنعاء الدولي يعلق على منع السعودية لطيران اليمنية من عبور أجوائها وإجبارها على العودة
وقال مدير مطار صنعاء خالد الشايف في تصريح لشبكة المسيرة: كان مقررا اليوم إقلاع رحلة يمنية إلى عمان بالتنسيق الفني مع مركز جدة لكنها منعت.
وأشار الشايف إلى أن غالبية الركاب كانوا من المرضى ومن الترانزيت ما سبب معاناة لهم وخسائر للمسافرين الذين فقدوا رحلاتهم إلى وجهات أخرى.
وأكد أنه لا يوجد أي مبرر لمنع الطائرة من عبور الأجواء السعودية، وهذا يدل على أن النظام السعودي ما يزال يحاصر الرحلات الجوية.
ولفت مدير مطار صنعاء إلى أن إجراءات النظام السعودي مخالفة للاتفاق الأخير المعلن من قبل الأمم المتحدة والذي يسمح بتسيير رحلات إلى الأردن ودول أخرى، مع التنسيق الفني وليس طلب الإذن أو إبقاء الوصاية.
بدوره اعتبر مصدر في الخطوط الجوية للمسيرة، أن منع الطائرة اليمنية من عبور الأجواء السعودية يعد خرقا للاتفاق ويدل على استمرارية الحصار.
وأكد المصدر، أن النظام السعودي فتح الأجواء للطائرات الإسرائيلية لقصف اليمن، ومنع طائرة مدنية يمنية من المرور.
وفي 23 يوليو الفائت أعلن رئيس الوفد الوطني المفاوض، محمد عبدالسلام، التوصل إلى اتفاق بين اليمن والسعودية لمعالجة بعض القضايا الإنسانية والاقتصادية.
ونص الاتفاق على استئناف طيران الخطوط الجوية اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى 3 يوميا وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة.
وتضمن الاتفاق على البدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية بناء على خارطة الطريق، وكذلك على عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها شركة الخطوط الجوية اليمنية.
تداعيات الحادثة
هذا الإجراء السعودي أثار غضباً واسعاً في الأوساط اليمنية، حيث اعتبره مراقبون استفزازاً جديداً من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية، وعرقلة للجهود المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية. كما أدى إلى تقطيع أوصال الكثير من المسافرين الذين كانوا على متن الطائرة، وتسبب في أزمة إنسانية جديدة.