في تصريحات عاجلة، كشف رئيس الوفد المفاوض التابع لحكومة صنعاء، محمد عبدالسلام، عن أن اتفاقًا مع السعودية كان جاهزًا للإعلان، وشمل خارطة طريق واضحة، قبل أن تتراجع الرياض عن ذلك عقب أحداث الأقصى.
وأوضح عبدالسلام أن الاتفاق في مرحلته الأولى كان سيشمل وقف إطلاق النار، وصرف المرتبات، وإجراءات اقتصادية لتحسين الوضع المعيشي، والإفراج عن الأسرى. وأكد أن التواصل مستمر مع الجانب السعودي عبر سلطنة عمان، معربًا عن أمله في عدم تراجع السعودية عن الاتفاق وتنفيذ إجراءات عقابية ضد الشعب اليمني خدمةً لإسرائيل.
وأشار عبدالسلام إلى أن الإجراءات السعودية الحالية أدت إلى تعطيل جزء من الرحلات في مطار صنعاء، محذرًا من أن استمرار هذه الإجراءات قد يؤدي إلى ركود وتراجع في الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن. ودعا الجانب السعودي إلى الالتزام بخارطة الطريق والهدنة وخفض التصعيد، مؤكدًا أن التراجع عن ذلك سيؤدي إلى مزيد من التصعيد، وهو ما لا يرغب فيه أي طرف.
وفيما يتعلق بما يسمى بـ”المرجعيات اليمنية”، أكد عبدالسلام أنها مجرد كلام وهراء لا أساس له من الصحة، وأن الاتفاق مع الرياض لم يتطرق إليها.
تحليل التصريحات:
تثير تصريحات عبدالسلام تساؤلات حول مدى تأثير الأحداث الإقليمية على مسار المفاوضات اليمنية، وتؤكد على أهمية استمرار التواصل بين الأطراف اليمنية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
كما تسلط الضوء على الدور المحوري لسلطنة عمان في الوساطة بين الأطراف اليمنية، وتؤكد على أهمية دعم جهودها الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.