يكتب محمود ياسين: الأخ أبو حبريل حياكم الله ما الذي يلزمني لإقناعك اطلاق سراح عبد الوهاب ؟ ولماذا علي مخاطبتك انت شخصيا ؟ لا جهة نراجعها
لا يوجد مكتب ما واشخاص نذهب اليهم للمراجعة وفقا للقانون لا يوجد اشخاص نتوسط بهم خارج القانون العملية برمتها خارج القانون ، وكل اعتقال تعسفي هو خارج القانون ،وحتى عندما نتواطأ ونحاول قوننتها من جانبنا لا نجد من ولا ما يمكن التعامل معه.
اشباح فقط.
أشباح يقررون مصائر بشر وقعوا بين ايديكم فإن لم يكن هناك من نصوص ملزمة فلتكن تلك المسؤولية ومرجعية الاسلاف والأعراف .
تقولون اننا نحرف البوصلة ، وهذا تجديف ، ولم تكن البوصلة لتنحرف عن عمليات البحر الاحمر لو لم تحرفوها انتم برداع والمبيدات السامة والاعتقالات واولها اعتقال قطران .
لمن نتحدث ؟ من نراجع ؟
وقبلها يظل السؤال : ماهو المعيار والسقف الذي يتراكم بالخبرة والمعايشة على مدى تسع سنوات؟
انتم تقوضون حتى فكرة الخبرة الأمنية ، اذ لم يعد احدنا يدري على وجه التحديد مبعث بطشكم ، كل يوم وانتم سلطة جديدة وصلت للتو ، تتصرفون هكذا ، وكأننا كل مساء نعيش ليلة الحادي والعشرين من سبتمبر ، لم تمتد جسور من نوع ما ، او تتموضع مساحة وجدت بالتراكم والخبرة المتبادلة وتلك الخاصية التراكمية لسلكة تعلمت بمرور السنوات ماينبغي ومالا ينبغي ، او تكون لدى مواطنيها ادراك بشيئ مشترك ولو في حدوده الدنيا.
بمرور الوقت تنمو لأي مجتمع مخالب يفارع بها على نفسه ” قضاء ،برلمان ،حساسيات سلطوية يستخدمها المواطن لحماية نفسه مراهنا على ان السلطة تتحاشى ان تبدو وتتجنب ان يقال عنها “
هكذا بمرور الوقت تتكون للناس دفاعات وقدرات مهما كانت درجة عنف السلطات الجديدة ، لكنكم كل مساء سلطة جديدة طازجة تضرب في كل اتجاه ، وتخشى من كل انسان وتراه تهديدا لمشروع نقيض ومتغلب قام للتو ، وليس مواطنا وشريكا في حياة ينبغي ان تعاش ولو في حدودها الاقل من كرامة وحرمة دم وسمعة ومال.
ينبغي اطلاق سراح عبد الوهاب لجملة اعتبارات ، أولها انه مواطن تم اعتقاله خارج القانون وآخرها ان استمرار اعتقاله سيزج معه في السجن كل المؤسسات القانونية والقضائية وحتى الأمنية ذات الصلة ، سجن تشاؤم الناس واستحياشهم من سلطة غالبة يفترض بها دولة تحمي الجميع.