صنعاء وعدن، 18 يوليو 2024: شهدت أسعار صرف الريال اليمني تراجعًا حادًا مقابل الدولار الأمريكي والريال السعودي اليوم الخميس، مما يعمق الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها البلد الذي مزقته الحرب.
تفاوت الأسعار بين صنعاء وعدن
سجلت أسعار الصرف في صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، تراجعًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر شراء الدولار 535 ريالًا يمنيًا، وسعر البيع 538 ريالًا يمنيًا. أما الريال السعودي، فقد سجل سعر الشراء 140 ريالًا يمنيًا، وسعر البيع 140.5 ريال يمنيًا.
في المقابل، شهدت عدن، الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، تراجعًا أكبر في قيمة الريال اليمني، حيث وصل سعر شراء الدولار إلى 1887 ريالًا يمنيًا، وسعر البيع إلى 1904 ريالًا يمنيًا. أما الريال السعودي، فقد سجل سعر الشراء 494 ريالًا يمنيًا، وسعر البيع 496 ريالًا يمنيًا.
أسباب التراجع وتداعياته
يعود تراجع قيمة الريال اليمني إلى عدة عوامل، منها:
- استمرار الحرب وتداعياتها على الاقتصاد اليمني.
- تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي اليمني.
- المضاربات على العملة في السوق السوداء.
- انخفاض الإنتاج والصادرات اليمنية.
- ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية.
يتسبب تراجع قيمة الريال اليمني في تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية في البلاد، حيث يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية، وتآكل القدرة الشرائية للمواطنين، وزيادة معدلات الفقر والبطالة.
جهود الحكومة لمواجهة الأزمة
تحاول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا اتخاذ إجراءات لمواجهة الأزمة الاقتصادية، منها:
- الحصول على دعم مالي من الدول المانحة.
- محاولة زيادة الإنتاج والصادرات اليمنية.
- ضبط السوق السوداء للعملة.
- تقديم مساعدات إنسانية للمواطنين المتضررين.
مستقبل قاتم
رغم الجهود الحكومية، إلا أن مستقبل الاقتصاد اليمني لا يزال قاتمًا في ظل استمرار الحرب وتداعياتها. ويتوقع الخبراء أن يستمر تراجع قيمة الريال اليمني في الفترة المقبلة، مما سيزيد من معاناة المواطنين اليمنيين.