الرياض – خاص بـ ( شاشوف ) – أعلنت شركة النفط العملاقة “أرامكو السعودية” عن رفع أسعار خامها للمشترين الآسيويين خلال شهر فبراير المقبل، وذلك بزيادة تتراوح بين 60 سنتاً إلى 1.50 دولار للبرميل مقارنة بمتوسط سعر خامي عمان ودبي. يأتي هذا القرار بعد أن مددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها (أوبك+) تخفيضات الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر إضافية، بالتزامن مع تراجع الإمدادات الروسية والإيرانية.
تفاصيل القرار:
قررت أرامكو رفع أسعار خامها بشكل متفاوت للأسواق الآسيوية، حيث ستشهد بعض الأسواق زيادات أكبر من غيرها. يأتي هذا القرار في إطار سعي الشركة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في الأسواق العالمية، والاستفادة من ارتفاع أسعار النفط.
أسباب الرفع:
- قرارات أوبك+: كان لتمديد تخفيضات الإنتاج من قبل أوبك+ دور كبير في دفع أسعار النفط للارتفاع، مما شجع أرامكو على رفع أسعار خامها.
- تراجع الإمدادات الروسية والإيرانية: أدى تراجع الإمدادات الروسية والإيرانية من النفط إلى نقص في المعروض العالمي، مما ساهم في ارتفاع الأسعار.
- الطلب المتزايد: تشهد الأسواق الآسيوية طلباً متزايداً على النفط، خاصة مع تعافي الاقتصاد العالمي من آثار جائحة كورونا.
آثار القرار:
- ارتفاع أسعار الوقود: من المتوقع أن يؤدي رفع أسعار النفط إلى زيادة أسعار الوقود في العديد من الدول، مما سيزيد من الأعباء على المستهلكين.
- تأثير على الاقتصاد العالمي: قد يؤثر ارتفاع أسعار النفط سلباً على الاقتصاد العالمي، خاصة الدول النامية التي تعتمد بشكل كبير على استيراد النفط.
- فرصة لتعزيز الإيرادات السعودية: من المتوقع أن يساهم ارتفاع أسعار النفط في تعزيز الإيرادات السعودية، مما سيساعد في دعم الاقتصاد الوطني.
آراء الخبراء:
يرى الخبراء أن قرار أرامكو برفع أسعار النفط كان متوقعاً في ظل الظروف الحالية، وأن الأسعار قد تشهد مزيداً من الارتفاع في الفترة المقبلة، خاصة إذا استمرت التوترات الجيوسياسية وتراجع الإمدادات العالمية.