رمضان في وزارة الداخلية.. رفع مستوى الجهوزية وتعزيز للروح الجهادية وترسيخ للهوية الإيمانية
استطلاع : الإعلام الأمني
تولي وزارة الداخلية شهر رمضان المبارك اهتماماً كبيراً، يشمل مختلف الجوانب، ومن ذلك الجوانب الأمنية والمرورية بالإضافة إلى الاهتمام بالبرنامج الرمضاني الذي يأتي في إطار الاستفادة من هذا الشهر العظيم للتقرب إلى الله عز وجل بالطاعات، وأعمال الإحسان وتزكية النفس.
[خطة أمنية خاصة برمضان ]
وفي إطار استعدادات وزارة الداخلية لشهر رمضان 1445هـ، عُقد في تاريخ 28 شعبان اجتماعاً ترأسه وزير الداخلية اللواء عبد الكريم الحوثي، وحضره قيادات وزارة الداخلية ومدير أمن العاصمة، ومدراء أمن المحافظات، وقادة الوحدات الأمنية.
وفي هذا الإجتماع تم إقرار الخطة الأمنية الخاصة بشهر رمضان، والتي كان أبرز عناوينها، رفع مستوى الاستعداد والجاهزية واليقظة الأمنية، وتكثيف الدوريات الأمنية، وتنفيذ انتشاراً أمنياً لتأمين المدن والأسواق، وفق آلية تنسيق مشتركة بين مختلف الوحدات الأمنية.
ونظراً لطبيعة المرحلة التي تمر بها بلادنا، وما تتطلبه طبيعة المواجهة التي تخوضها مناصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته، وتصدٍ للعدوان الأمريكي البريطاني، فقد شدد وزير الداخلية على التواجد الكثيف لرجال الأمن في مقار أعمالهم، وأماكن رباطهم.
وتضمنت الخطة الأمنية لشهر رمضان المبارك جانباً مرورياً، شمل العديد من الإجراءات الطارئة التي من شأنها، الحيلولة دون حدوث الاختناقات والحوادث المرورية، التي قد تحدث كانعكاس لزيادة حركة وسائل النقل خلال شهر رمضان.
ولم يُغفل الاجتماع القيادي جانب التربية الايمانية لرجال الأمن والاستفادة من الشهر الكريم لتعزيز الهوية الإيمانية، حيث أقر الاجتماع عددا من الإجراءات التي تضمن تنفيذ البرنامج الرمضاني في مختلف مكونات الوزارة بالشكل الذي يحقق أهدافه، وجني والفائدة المرجوة منه.
وفي هذا الاستطلاع التقى الإعلام الأمني بعدد من قيادات وزارة الداخلية لمعرفة مستوى تنفيذ الخطة الأمنية الرمضانية
ومن خلال الأسئلة التي طرحت عليهم تمكنّا من تقديم صورة صادقة لحجم الجهود المبذولة في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار.
[شرطة حراسة المنشآت تنفذ خطة رمضانية لتعزيز الحماية الأمنية في 437 منشأة.]
ذكر مدير عام حراسة المنشآت وحماية الشخصيات العميد أحمد البنوس أن شرطة حراسة المنشآت أعدت ونفذت خطة أمنية خاصة بشهر رمضان الكريم، مبيناً أن هذه الخطة شملت عدد من المهام، أبرزها :
- رفع مستوى تأمين المنشآت التي تتكفل الإدارة العامة لشرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بحمايتها وعددها 437 منشأة، مع تعزيز الحماية للمنشآت المهمة وخاصة في الأوقات الخالية من النشاط.
- الاهتمام بالجوانب الأمنية الوقائية، لإحباط الجريمة قبل وقوعها، وذلك عبر الدوريات الرجالة.
- النزول والتعقيب الدوري والمفاجئ، للتأكد من جهوزية الكتائب في الميدان.
- تخصيص طقم طوارئ في كل كتيبة، ليكون في جهوزية لتنفيذ أي مهام على مدار 24 ساعة، مع تخصيص طقمين طوارئ في مقر الإدارة العامة للقيام بمهام التعزيز.
- التأكد من التزام الجميع بالدوام، مع حسن الهندام.
وأشار العميد أحمد البنوس إلى أن خطة الإدارة العامة لشرطة حراسة المنشآت وحماية تضمنت مهام أخرى مساندة للوحدات الأمنية ومن ذلك مساعدة رجال المرور في تنظيم الحركة المرورية في أوقات الذروة، وعند وجود اختناقات مرورية.
لافتاً إلى الاشتراك في الخطة الأمنية الخاصة بالفعاليات وعلى رأسها المسيرات المليونية كل يوم جمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات، التي يعبر خلالها الشعب اليمني عن مساندته ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الباسلة، وتأييده لعمليات القوات المسلحة اليمنية.
[ خطة خاصة بإجازة عيد الفطر المبارك ]
وذكر مدير عام شرطة حراسة المنشآت أن ثمة خطة خاصة بفترة إجازة عيد الفطر المبارك لتعزيز حالة الأمن والاستقرار خلال أيام إجازة العيد.
[ الوضع الأمني في رمضان ]
عن تقييمه للوضع الأمني في العاصمة والمحافظات يقول العميد أحمد البنوس:
نؤكد أنه بفضل الله عز وجل، وتوجيهات قائد الثورة يحفظه الله وتوجيهات قيادة الوزارة ممثلة باللواء عبدالكريم الحوثي، ومن خلال التعاون والتنسيق المشترك بين مختلف القوات والأجهزة الأمنية نستطيع أن نقول بأن هناك تحسن كبير جداً في حالة الأمن والاستقرار في مختلف المحافظات الحرة، وذلك من خلال التواجد والانضباط والانتشار الأمني لمختلف الوحدات الأمنية، وما تعيشة اليوم مختلف المحافظات – خاصة خلال شهر رمضان.
[دور البرنامج الرمضاني في تقويم سلوك وتعزيز أداء رجال الأمن]
أكدت قيادة وزارة أهمية إقامة البرنامج الرمضاني في مختلف مكوناتها، وفي هذا الاستطلاع نتعرف على الآلية التي نفذت بها وحدات وزارة الداخلية البرنامج الرمضاني، حيث أجرينا الاستطلاع في قطاع الأمن والشرطة وهو أكبر قطاعات الداخلية، والذي يتكون من عدد كبير من إالادارات العامة والوحدات.
وقد أوضح مدير مكتب وكيل قطاع الأمن والشرطة العميد حامد القرم، أن الاهتمام بالبرنامج الرمضاني بما فيه من تلاوة القرآن الكريم، واستماع لدروس منتقاة للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، ومحاضرات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، يسهم في تزكية النفوس وتحقيق الاستفادة من الشهر الكريم، وهو ما يحتاج إليه المسلمون عموماً، لا سيما رجال الأمن، الذين يتحملون مسؤولية كبيرة تتمثل في حفظ أمن وأموال وحياة وأعراض مجتمعهم، واستقرار بلدهم، ومواجهة مخططات الأعداء التي يسعون من خلالها إلى استهداف هذا الشعب، واقلاق أمنه ونشر الجريمة في أوساطه، كنوع من الحرب التي يشنونها عليه انتقاماً منه لتمسكه بعقيدته، واتخاذه المواقف العظيمة تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية وحصار وتجويع من قبل الكيان الصهيوني الغاصب، بمساندة أمريكية وغربية.
وأشار العميد حامد القرم إلى وجود آلية دقيقة لتنفيذ البرنامج الرمضاني في مختلف إدارات قطاع الأمن والشرطة، مع تقديم التسهيلات التي تضمن حضور كل الضباط والأفراد للبرنامج الرمضاني.
وقد تم تخصيص عدد كبير من المساجد يقام فيها البرنامج الرمضاني ويحضره الضباط والأفراد إلى جانب المواطنين.
[ في قطاع الأمن والشرطة.. 476 مسجداً ومجلساً لإقامة البرنامج الرمضاني]
ذكر العميد أحمد البنوس وهو المكلف بالإشراف على أنشطة التوجيه المعنوي في قطاع الأمن والشرطة، أنه قد تم تشكيل غرفة عمليات مكوّنة من الإدارات العامة التابعة للقطاع لمتابعة تنفيذ البرنامج والرفع بالنتائج يومياً، لمعرفة مستوى الحضور وتوفير متطلبات إقامة البرنامج، ومعالجة نقاط الضعف،
موضوحاً أنه ومن خلال الاجتماع مع مدراء العموم في القطاع، ومدراء التوجيه قبل قدوم شهر رمضان، تم تحديد المساجد والمجالس والمقرات التي سيتم تنفيذ البرنامج فيها، وقد بلغت 476 مكاناً، منها 36 مسجداً، حضر فيها رجال الأمن لإقامة البرنامج الرمضاني بين المواطنين، وقد تم تجهيز تلك المقرات والمساجد بكل متطلبات إقامة البرنامج.
[ النموذج الأول في إقامة البرنامج الرمضاني ]
تعد وزارة الداخلية من أكثر مؤسسات الدولة حرصاَ على إقامة الدورات والورش الثقافية والتوعوية لمنتسبيها، وكذلك إقامة البرنامج الرمضاني.
وتتفاوت وحدات الوزارة في هذا الشأن، حيث برزت الإدارة العامة لشرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات كأكثر وحدات الوزارة تميزاً في هذا الجانب، من خلال الآلية والوسائل التي تتبعها في إقامة تلك الدورات، وانعكس هذا الاهتمام على آلية إقامة البرنامج الرمضاني.
وقد أوضح المختصون في الإدارة العامة لحراسة المنشآت وحماية الشخصيات أنه وعلى ضوء ومخرجات الاجتماع القيادي لوزارة الداخلية تم إعداد خطة لتنفيذ وتطبيق البرنامج الثقافي الرمضاني، إدراكا بقيمته في إصلاح نفوس رجال الأمن،
ويقول المقدم حميد القايفي مدير العلاقات العامة والإعلام في شرطة حراسة المنشآت :
“نحمد الله تعالى أن منّ علينا إلى جانب القيادة الربانية، بأن جعلنا من المجاهدين في سبيله وهذه ميزة للشعب اليمني، فكان لابد من الحرص على التقرب من الله عز وجل بالأعمال الصالحة وخاصة في شهر رمضان المبارك، ولذلك فقد أولت قيادة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات اهتماماً خاصاَ بالبرنامج الرمضاني.
وأشار إلى أن الاستعداد للبرنامج الرمضاني بدأ بإقامة 176 ورشة تهيئة خاصة بآلية تنفيذ البرنامج وأهمية الاستفادة من شهر رمضان الكريم، بلغ عددها حضرها كل الضباط والأفراد.
[إقامة البرنامج الرمضاني في 166 مسجد ومجلس]
ذكر مدير إدارة التوجيه المعنوي في شرطة المنشآت النقيب ريدان السيد، أن الضباط والأفراد يقيمون البرنامج الرمضاني بشكل منتظم في 166 مسجد ومجلس مختلف في العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى منتسبي الفروع المحافظات.
وأشار إلى أن البرنامج الرمضاني يقام في أوقات مختلفة من اليوم، بحيث لا يتعارض مع أوقات العمل الميداني للضباط والأفراد .
كما اكدنا على العاملين في الإدارة من المعنيين بمتابعة تنفيذ البرنامج على تلخيص أبرز واهم النقاط التي يطرحها السيد القائد خلال محاضراته اليومية ليتم طرحها على منتسبي الإدارة في القوات الظهر والعصر داخل مبنى الإدارة العامة.
كما يتم إعداد مسابقة على مستوى قطاع الأمن والشرطة، تتضمن أسئلة حول ابرز ما جاء من محاضرات وخطابات السيد القائد، وذلك حرصاً على أن ترسيخها في أذهان المتلقين.