“منع فتح الطرق بين المحافظات فساد في الارض” {وحرب مع الله ورسوله}
المستشار: احمد علي محمد جحاف
● مقدمة :
للأستاذ مطهر تقي فضل السبق للكتابة عن هذه القضية الإنسانية الوطنية، وادعوا كل من له ضمير من رجال الدين وخطباء الجوامع والكتاب والمثقفين الى الكتابة والتنديد بالجانب الذي يعيق التوافق على الترتيبات لفتح الطرق بين المحافظات كائنا من كان، وأن لا يخشوا في الله لومة لائم أو عقاب ظالم، والا كما أعتقد سينال المتخلف عن التنديد جزء من عقاب الله. والله اعلم
قال تعالى :
“إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ”
المقصود بما يلي: هو من يعيق التوافق على الترتيبات لفتح الطرق من الجانبين:
▪︎ الحصار الداخلي المتمثل في قطع الطرق بين المحافظات هو أشد وطأة وقسوة ووحشية من الحصار الخارجي، وهو فساد في الارض، ويوجب عقوبة الحرابة.
▪︎ من يتسبب في معاناة المواطنين وارغامهم على سلوك طرق طويلة بديلة هو منتهك لقيم الدين والأخلاق والفضيلة والإنسانية، ميت الضمير، سادي يتلذذ بتعذيب الاخرين.
▪︎ قمة الفسق والفجور ان تتسبب في معاناة الاخرين، وبينهم المريض والعاجز والمسن والطفل الرضيع.
▪︎ قمة الهمجية والعدوانية ان تتسبب زيادة تكاليف النقل على المواطن المسكين وفي ظروف هي الأشد فلا مرتبات ولا نشاط اقتصاد، وانعدام مصادر الدخل، وقمة مصاعب العيش، حتى لو كانت الظروف عادية يظل ذلك جرم كبير، وفعل قبيح.
▪︎ قمة السوء والفحش ان تتسبب في زيادة أسعار السلع الإستهلاكية، ومضاعفة تكاليف العيش نتيجة إرغام وسائل النقل على عبور طرق بديلة طويلة جدا، وصعبة، وعبر جبال وقفار فتكون تكاليف النقل خمسة أضعاف العادية وفي أشد الظروف.
▪︎ قمة الإجرام أن تتسبب في إنهاك الاقتصاد نتيجة استهلاك كميات كبيرة من المشتقات النفطية، وقطع الغيار، واهلاك المركبات فيؤدي ذلك إلى المزيد من تدهور الريال، وزيادة الطلب على الدولار لاستيراد كميات اكبر من الوقود، ومن قطع الغيار،
▪︎ هذا والله عدوان داخلي على الناس أشد فتكا وبطشا وقبحا وبشاعة من العدوان الخارجي، ولا يقوم به إلا من تجردوا كلية من كل القيم بالمطلق، وأصبحوا أكثر وحشية من المغول والتتار وبغاة الأرض منذ أن وجد الإنسان عليها.
▪︎ واضح وجلي أن لا وجود للوطن، ولا للمواطن، ولا لرضى الله في حساباتهم أو حسبانهم أو اهتمامهم، همهم الأول والأخير هو مصالحهم، ورضى حلفائهم الخارجيين عنهم، وليذهب الوطن والمواطن الى الجحيم، استثني من الفرقاء من رحم ربي حتى لا أصيب أحد بجهالة
● من العدل والحق أن أذكر ما يلي:
قمة القبح والسوء والإجرام ان يتم اختطاف المسافرين المدنيين ورميهم في السجون ولسنوات دون أي سبب إلا لأنهم هاشميين، يصاحب ذلك كثير من الانتهاكات الوحشية المعاملات الغير،انسانية، وقد كان من ضمن ضحايا ذلك القبح بعض من أهلي الأقربين ولازال البعض منهم في الحجز الى الان
▪︎ خلال سنوات الحرب الماضية، كنت انا والأخ المهندس محمد عبدالخالق الطلوع وآخرين، جزء من مساعي المجتمع المدني برئاسة الاستاذ الدكتور حمود العودي، والمهندس عبدالرحمن العلفي، وشاركنا في عدة لقاءات مع اعضاء من المكتب السياسي ومع وزير النقل وشرحنا كل الجوانب الاقتصادية والمعيشة والاجتماعية وإبعاد المعاناة الإنسانية لكل الناس والآثار التدميرية للاقتصاد بالذات وانعكاسات ذلك على معيشة الناس ووجدنا منهم كل التفهم والتجاوب والقناعة وتوصلنا الى إطار وخطوط اتفاق وآليات تنفيذ ولكن اصطدمنا باستحالة لقاء ممثلي الجيشين من هنا وهناك لتحديد حرم على جانبي الطريق يكون خالي من الاعمال الحرببة، وتوقفت المسائل عند هذا الحد حتى تحديد مكان لقاء ممثلي الجانبين العسكريين استحال التوافق عليه.
مع العلم انه سبق لقاءات صنعاء عدة لقاءات في عدن وابين للأستاذين حمود العودي وعبدالرحمن العلفي ومعهما انور شعب وتكرر سفرهم الى عدن مرات عديدة ورغم الجهود الكبيرة والمساعي العديدة والنفقات المكلفة ومن جيوبنا الخاصة لم نصل إلى نهايات ناجحة.
أيضا طرحنا بإلحاح ضرورة تشغل محطة الكهرباء {مارب1} التي في صافر وبينت مدى اثار ذلك على معيشة الناس وعلى الاقتصاد بشكل عام حيث سيتم توفير استهلاك كميات كبيرة من الوقود المكلف المستورد من الخارج وستحظى كل مدينة من المدن الكبرى على تغذية كهربائية رخيصة بمعدل خمس ساعات يوميا ويخفف عن المواطن 60% من قيمة استهلاكه من الكهرباء التجارية ولذلك انعكاسات كبيرة على استقرار سعر الريال نوعا ما، وخفض الكلب على الدولار لاستيراد كميات من الوقود لتشغيل محطات الكهرباء العامة والخاصة.
كان الله في عون الوطن والمواطن ولا حول ولا قوة الا بالله والله شديد العقاب، وهو بصير بالعباد
نحن على أبواب رمضان الكريم فعليكم أيها المواطنون بالدعاء والرجاء من الله أن يبتليهم باشد الأمراض السرطانية وان يسومهم سوء،العذاب في الدنيا والآخرة وان يمسخ أرزاقهم ويزيل النعيم عنهم والمقصود بهذا كل من يمتنع ويعيق التوافق على فتح الطرق
المستشار: احمد علي محمد جحاف
2|2|2024م