[عدن] – (24 أغسطس 2024): شهد حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن تطورات جديدة تعكس عمق الانقسامات داخل الحزب، حيث أعلن المؤتمر الشعبي العام الموالي للشرعية والتحالف العربي عزل أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، من الحزب وتعيين أحمد عبيد بن دغر نائباً أولاً للحزب.
جاء هذا الإعلان خلال فعاليات ذكرى تأسيس الحزب في مدينة مأرب، حيث أصدر المؤتمر بياناً رسمياً يؤكد فيه شرعية قيادته المتواجدة في صنعاء ممثلة برئيسه صادق أمين أبوراس واللجنة العامة. وأكد البيان أن أي مواقف تصدر من أي أشخاص آخرين، سواء في الداخل أو الخارج، لا تمثل الحزب.
بن دغر يتصدر المشهد
من جهته، تولى أحمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الشورى الموالي للشرعية، منصبه الجديد كنائب أول لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، وألقى كلمة خلال الاحتفال بذكرى تأسيس الحزب. يأتي تعيين بن دغر في إطار تحركات واسعة لقيادات المؤتمر في الخارج لإسقاط نفوذ أحمد علي صالح الذي يسعى للعودة إلى المشهد السياسي.
أسباب الانقسام
يعود سبب هذه الانقسامات الحادة داخل حزب المؤتمر الشعبي العام إلى عدة عوامل، منها:
- صراع على السلطة: يتنافس مختلف الأجنحة داخل الحزب على النفوذ والسلطة، خاصة بعد رحيل علي عبدالله صالح.
- الدعم الإقليمي: يتلقى كل من الطرفين المتصارع داخل الحزب دعماً من قوى إقليمية مختلفة تسعى لتحقيق مصالحها في اليمن.
- التحولات السياسية في اليمن: تشهد الساحة اليمنية تحولات متسارعة، مما يؤثر على مواقف الأحزاب السياسية وتوجهاتها.
تداعيات الانقسام
من المتوقع أن يؤدي هذا الانقسام إلى مزيد من التشتت داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، مما يضعف موقفه في المشهد السياسي اليمني. كما أن هذا الانقسام قد يعقد الجهود المبذولة لحل الأزمة اليمنية، ويطيل أمد الصراع.