إعلان


سلط موقع “شيناري إيكونومتشي” الإيطالي الضوء على الصورة المسربة للطائرة الصينية “جي-36” التي تمثل إنجازًا في القدرات الجوية الصينية. تظهر الصورة تفاصيل جديدة مثل قمرة قيادة بمقعدين وحجرات داخلية للأسلحة مُخفاة، مما يعزز قدرتها على التخفي عن الرادارات. الطائرة تتميز بحجم كبير وثلاثة محركات، مع وجود أجهزة استشعار متقدمة، مما يجعلها قريبة من مفهوم “القاذفة الإقليمية”. الكاتب يشير إلى أن تسريبات هذه الطائرة قد تكون مُنظمة، مأنذرًا من تأثيراتها الاستراتيجية على المستوى العالمي لعقود قادمة، مما يعكس تسارع الصين في تطوير تقنيات عسكرية متقدمة.

سلّط موقع “شيناري إيكونومتشي” الإيطالي الضوء على الصورة التي تم تسريبها للطائرة الصينية المتطورة “جي-36″، مما يمثل تقدماً نوعياً في قدرات بكين الجوية. الصورة أظهرت بوضوح ملامح هذه المقاتلة الهجينة من الجيل السادس.

إعلان

ولفت الكاتب فابيو لوغانو، في تقرير نشره الموقع، إلى أن الصورة التي انتشرت عبر الشبكة العنكبوتية وأثارت قلق العواصم الغربية، كشفت أسراراً جديدة عن الطائرة الصينية، حيث عرضت قمرة قيادة بمقعدين وقوة تحميل نارية غير مسبوقة.

ونوّه موقع “ذا وور زون” المتخصص في الشؤون العسكرية أن الصورة ضبابية وملقطة من مسافة بعيدة، لكنها تُعد أوضح رؤية أمامية للطائرة “جي-36” الصينية الغامضة حتى الآن.

ويبدو أن الصورة حقيقية رغم العيوب البصرية، حيث تتطابق الخلفية تماماً مع منطقة معينة في منشأة شركة تشنغدو لصناعة الطائرات، حيث تم رصد الطائرة سابقاً.

لكن ما هو السبب وراء أهمية هذه الصورة؟ وما هي التفاصيل الجديدة التي تكشفها عن هذه الطائرة الهجينة التي تجمع بين المقاتلات الثقيلة والقاذفات التكتيكية؟

قمرة قيادة بمقعدين

نوّه الكاتب أن الصورة تثبت بشكل شبه نهائي وجود قمرة قيادة مؤلفة من مقعدين متجاورين، مشابهة لتلك الموجودة في قاذفات تاريخية مثل “إف-111” الأميركية أو “سو-34” الروسية.

تتضح هذه المعلومات من خلال الانعكاسات على جهازي عرض أمامي مستقلين، وهما اللوحتان الزجاجيتان اللتان يُعرض عليهما معلومات الطيران والقتال دون الحاجة إلى أن يبعد الطيار نظرة.

وفي سياق متصل، يعتبر وجود طيار ثانٍ في الطاقم أمراً ضرورياً لإدارة المهام المعقدة مثل تنفيذ الهجمات والحرب الإلكترونية والتنسيق مع الطائرات المسيرة التي ستتعامل معها طائرات الجيل السادس.

ثلاث حجرات داخلية للأسلحة

وفقاً للكاتب، فإن المعلومات الأكثر أهمية التي كشفتها الصورة هي الأبواب المفتوحة لثلاث حجرات داخلية للأسلحة، وهي حجرات تحميل تقع أسفل هيكل الطائرة تُستخدم لإخفاء الصواريخ والقنابل، مما يجعل الطائرة غير مرئية للرادارات.

ومع وجود حجرة مركزية كبيرة جداً، يمكن ملاحظة وجود حجرتين جانبيتين أصغر حجماً، وهذا يعد ميزة تكتيكية كبيرة: فالحجرتان الجانبيتان قادرتان على نقل صواريخ جو جو للدفاع الذاتي، مما يتيح للحجرة المركزية حمل أسلحة ثقيلة مثل القنابل الموجهة الكبيرة أو صواريخ “ستاند أوف” القادرة على إصابة الأهداف من بعد كبير، مما يُبقي الطائرة في مأمن.

عملاق بثلاثة محركات

أضاف الكاتب أن الصورة تعزز من تأكيد الحجم الكبير لطائرة “جي-36″، إذ أن وجود طاقم الصيانة الأرضي قُرب الطائرة منح المتابعين فرصة معرفة حجمها، وهو أمر لم يكن واضحاً من قبل.

كما يمكن رؤية مآخذ الهواء السفلية، إضافةً إلى مأخذ هواء ظهري، وهو ما يرتبط بتصميمها الفريد الذي يشتمل على ثلاثة محركات، وهو تصميم غير شائع في عالم الطيران.

كذلك يوجد “نوافذ” كبيرة على جانبي مقدمة الطائرة، تحتوي على الأرجح على مستشعرات كهروبصرية (أشعة تحت الحمراء)، وهي أنظمة متقدمة تستخدم لاكتشاف الأهداف وتعقبها دون إصدار إشارات رادارية.

تسريبات منظمة

يوضح الكاتب أن “جي-36” ليست مجرد مقاتلة تقليدية، إذ إن حجمها وقدرتها على تحميل الأسلحة ووجود طاقم مكون من طيارين يجعلها أقرب إلى مفهوم “القاذفة الإقليمية”، وهي قادرة على تنفيذ ضربات عميقة داخل أراضي العدو، مع حمل حمولة قتالية كبيرة، مع الحفاظ على قدرات القتال الجوي.

ويختتم الكاتب بأن هذه الصورة، التي تُعتبر الأخيرة ضمن سلسلة تسريبات يُحتمل أن تكون منظمة، تؤكد أن الصين تُسرّع بشكل كبير من عملية تطوير تقنياتها العسكرية من الجيل السادس، بما سيؤثر على التحولات الإستراتيجية لعقود قادمة.


رابط المصدر

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا