في تطور خطير وغير متوقع، أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية عن تعرض مطار صنعاء الدولي لقصف جوي بينما كان فريقه يستعد للصعود إلى الطائرة للمغادرة. وذكر المدير في بيان عاجل أن الهجوم تسبب في إصابة أحد أفراد طاقم الطائرة، بالإضافة إلى أضرار جسيمة لحقت ببرج مراقبة الحركة الجوية وصالة المغادرة، التي كانت على بعد أمتار قليلة من مكان وجودهم.
تفاصيل الحادث
وفقًا للتصريحات، وقع القصف الجوي أثناء استعداد المدير العام وفريقه للصعود إلى الطائرة. وأكد البيان أن الحادث لم يسفر عن إصابات خطيرة في صفوف الفريق باستثناء أحد أفراد الطاقم الذي تعرض لإصابة، لكن الأضرار المادية كانت كبيرة وشملت:
• برج المراقبة: تضرر البرج بشكل ملحوظ، مما أثر على إدارة الحركة الجوية.
• صالة المغادرة: تعرضت لأضرار جزئية، ما جعلها غير صالحة للاستخدام في الوقت الحالي.
تعليق مدير منظمة الصحة العالمية
وصف المدير العام الهجوم بأنه “حادث مأساوي”، وأكد أن فريقه سيبقى في صنعاء حتى يتم إصلاح الأضرار التي لحقت بالمطار، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني يمثل تحديًا كبيرًا للجهود الإنسانية في اليمن. وأضاف:
“هذه الحادثة تذكرنا بالخطر الذي يواجهه العاملون في المجال الإنساني في المناطق المتأثرة بالنزاع، وضرورة ضمان حماية المرافق الحيوية مثل المطارات.”
تداعيات القصف
• تعليق الرحلات الجوية: تم تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء حتى إشعار آخر.
• تأثير على العمليات الإنسانية: قد يؤثر القصف على جهود الإغاثة التي تعتمد على مطار صنعاء كنقطة وصول رئيسية للمساعدات الإنسانية.
• تصاعد القلق الدولي: أثارت الحادثة ردود فعل دولية واسعة، حيث طالبت العديد من المنظمات بإجراء تحقيق فوري وضمان حماية البنية التحتية المدنية.
دعوات للتهدئة
في ظل التصعيد المستمر، دعت منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي جميع الأطراف إلى احترام القوانين الدولية التي تحظر استهداف المرافق المدنية، مشددة على أهمية الحفاظ على الممرات الإنسانية لضمان إيصال المساعدات للمحتاجين.
ختامًا
هذه الحادثة تسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تواجه العمليات الإنسانية في اليمن، وتؤكد الحاجة الملحة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. تبقى الأعين متجهة نحو صنعاء، في انتظار تحركات دولية لحماية المرافق الحيوية وضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية.