فيروس “قتل ابنه” جعله يكفر بالحزب الديمقراطي المؤيد له منذ 20 عاما، ويتحول إلى تأييد ترمب بكل ما أوتي من مال وقوة
الفيروس العاطفي: كيف قاد قصة إيلون ماسك من الكفر بالحزب الديمقراطي بعد 20 عاما إلى تأييد ترمب؟ صحيفة شاشوف الإخبارية – إنه إيلون ماسك الذي قال قبل عامين “ترمب أكبر سنّا من أن يصلح رئيسا لشركة، فضلا عن أن يكون رئيسا للولايات المتحدة.”
إيلون ماسك ومعركة التحول الجنسي
إيلون ماسك ومعركة التحول الجنسي زافيير، هو الابن الأكبر لماسك من زوجته الأولى الكاتبة جاستين ماسك، ولد زافيير ابن إيلون ماسك مصابا بالتوحد، حيث نشأ إلى جانب شقيقه التوأم جريفين، وكانت حياتهما مليئة بالثروة والامتيازات، لكن انفصال والديهما عام 2008 وضعهما تحت ضغط نفسي كبير.
بسبب تأثره بحملات تغيير الهوية الجنسية التي غزت أمريكا خلال العقد الأخير، أبدى زافيير ميلاً نحو الأنوثة، وهو ما دفع والده غير مرة لتوبيخه والقسوة عليه، حيث طلب منه بشكل مباشر أن يبدو أكثر رجولة، وأن يغير نمط صوته بما يتناسب مع كونه رجلاً
مقال مشابه إيلون ماسك
لم تكن القسوة كافية لرد زافيير عن أفكاره، حيث ازدادت فيها رسوخًا وهو ما تسبب في مزيد من المشكلات بينه وبين والده، أدت إلى كراهية زافيير لأبيه، وحينها قرر الابن وهو لا يزال في سن السادسة عشر أن يمضي في طريق التحول الجنسي إلى أنثى، لكن الأمر يحتاج لموافقة خطية من ماسك ذاته.
كان الأمر بمثابة صدمة كبيرة لماسك حيث رفض في البداية إعطاء موافقة طبية على هذه الخطوة، وهو ما زاد من حدة الخلاف بينهما، وزاد من سوء نفسية زافيير، وحينها أخبره الأطباء المشرفين على حالة ابنه بضرورة الاستجابة لما يريده الفتى، لأنه دون الاستجابة قد يقدم على الانتحار.
بحسب ماسك وتحت ضغط هائل وقع الرجل على مستندات تخول الفريق الطبي علاج ابنه من اضطراب الهوية الجنسية، لكنه لاحقًا اكتشف أن العلاج لم يكن إلا مثبطات بلوغ أي بمعنى آخر عملية إخصاء، وبذلك -بحسب وصف ماسك- تحول ابنه إلى أنثى مشوهة عقيمة.
مقال مشابه إيلون ماسك
في المقابل وفي لقاء صحفي له مع “ان بي سي” كذّب زافيير رواية أبيه، وقال بأن والده كان على علم تام بالآثار الجانبية وكذلك كان على علم بفحوى الأوراق التي وقع عليه، فقد قرأها معه مرة ومع نفسه مرة أخرى، وقال أيضًا بأنه تناول مثبطات البلوغ قبل أن ينتقل إلى العلاج بالهرمونات البديلة.
لقد كانت علاقة ماسك بابنه -بحسب الأخير- سيئة دائمًا، لذلك لم يشفع لماسك عند ابنه موافقته على العلاج، بل استمرت علاقتهما على نفس السوء، يقول زافيير عن أبيه: “لم يكن ماسك أبًا داعمًا، إنه نادرًا ما كان حاضرًا في حياتي، وحين يحضر لم يكن يفعل شيئًا سوى توبيخي”.
بناء على سوء العلاقة بينهما، ومع بلوغه 18 عامًا، تقدم زافيير بطلب للمحكمة لتغيير اسمه إلى اسم يعكس هويته الأنثوية الجديدة، وقال في طلبه بأنه لم يعد يعيش مع والده ولم يعد يريد الارتباط به أو باسمه” وافقت المحكمة على طلبه وتغير اسمه “فيفيان ويلسون” منسوبة بذلك إلى عائلة أمه.
مؤخرا خرج ماسك وقال بأنه تعرض لعملية خداع من أجل التوقيع على مستندات موافقة بعملية التحول الجنسي، حيث لم يوضحوا له أن مثبطات البلوغ ليست إلا أدوية إخصاء، واصفا الأطباء الذين يشجعون على تغيير جنس الأطفال بأنهم “أشرار” وينشرون الجهل ويستغلون خوف الآباء من انتحار أبنائهم.
مؤخرا خرج ماسك وقال بأنه تعرض لعملية خداع من أجل التوقيع على مستندات موافقة بعملية التحول الجنسي، حيث لم يوضحوا له أن مثبطات البلوغ ليست إلا أدوية إخصاء، واصفا الأطباء الذين يشجعون على تغيير جنس الأطفال بأنهم “أشرار” وينشرون الجهل ويستغلون خوف الآباء من انتحار أبنائهم. pic.twitter.com/nty6kKxm2b
— ماجد الماجد (@majed_i) November 13, 2024
بنظر ماسك، فإن الأفكار التي يدعمها الديمقراطيون هي التي دمرت ابنه وفرقت بينهما ، لذلك كان قراره بالتراجع عن دعم الديمقراطيين كونهم يمثلون تلك الأفكار التي وصفها بأنها “فيروسا يتغلغل في العقل البشري ويدمره في النهاية تماما، كما حدث من وجهة نظره مع ابنه الذي يعتقد أنه فقده”.
وفي مقابل تخليه عن دعم الديمقراطيين، اتخذ ماسك قراره بدعم ترمب والحزب الجمهوري بكل قوة، رغم أنه كان مناوئًا لهم فيما سبق، وذلك كون ترمب وحزبه يمثلون السردية المضادة المحافظة التي لا تزال تتمسك نوعًا ما بالفطرة وتحارب الانحلال وتعد بكثير من الإجراءات والقوانين في مواجهة ذلك.
خلال حملته الانتخابية تعهد ترمب بأنه إذا أعيد انتخابه، فسوف يعاقب الأطباء الذين يشرفون على التحولات الجنسية للقصر، وبأنه سيدفع المدارس إلى “تعزيز التعليم الإيجابي حول الأسرة” و “أدوار الأمهات والآباء” بما يعزز روح الفطرة لدى الأطفال ويبعدهم عن الأفكار الجنسية الهدامة.
من ناحية أخرى قد يترجم هذا الحادث الشخصي أيضا ذلك التحول الكبير في سياسات تويتر قبل ماسك وبعده، ففي حين كان الحديث عن أي شذوذ قبل ماسك هو بمثابة جرم تُحظر على أساسه الحسابات، تغير الحال مع ماسك وبات فضاء إكس فسيحا والحديث عن أي شيء مكفولا على عكس معظم المنصات الإجتماعية الأخرى.
حوار يعزز هذا المقال من حوار إيلون ماسك